غزو الموضة والمولات .
إب نيوز ٦ مايو
بقلم / محمد صالح حاتم.
في ظل الأوضاع الأقتصاديه الصعبه التي تعيشها اليمن جراء العدوان الذي يشنه علينا تحالف القتل والأرهاب السعوصهيوامريكي وكذا الحصار الذي يفرضه هذا التحالف منذ اكثر من خمسة اعوام،الا ّانه برزت ظاهرة انتشار المراكز التجارية المعروفه بالمولات ،والتي تبيع المواد الغذائية والملابس ، والتي اصبحت منتشرة بكثرة في معظم شوارع العاصمة وقد ربما في بقية محافظات الجمهورية ،وهذه في حد ذاتها ظاهره صحية نظرا ًللأوضاع الأقتصادية وظروف الحرب في البلاد،من حيث اقدام رأس المال المحلي على استثمار اموالهم في البلاد في ظروف ٍكهذه،وكذا لكسر احتكار التجار وارتفاع اسعار المواد الغذائية والملابس،خاصه ًونحن في شهر رمضان وعلى مقربه من عيد الفطر المبارك،ولكن للأسف أن هذه المراكز التجارية (المولات)لم تقدم الخدمه المرجوه منها ،والتي كان المواطن اليمني يحلم بها ،فلم تكسر الأحتكار ،ولم تخفض الأسعار ،ولم تتنافس على تقديم الأفضل للمواطن بما يتناسب مع طبيعه المرحله التي يعانيها الوطن والمواطن ،وكذا بمايتناسب مع عادات وتقاليد الشعب اليمني
بل أن هذه المولات تعمل على انتشار ظاهرة الأختلاط بين الرجال والنساء تحت سقف ٍ واحد ،وكذا انتشار للملابس الفاضحه والخليعه خاصه ًالشبابية والنسائية ،فأكثر مايتم عرضه من ملابس الشباب الضيقه والتي
لاتستر عورات الشاب بل أن اكثرها عباره عن لوحات اعلانية ودعائية لمن يسمونهم مشاهير الغرب من فنانين ورياضيين وممثلين،وكذا دعاية لشركات يهودية واندية رياضية ذات صله وعلاقه بالحركة الصهيونية ،واغلب الفانيلات الشبابية مكتوب ٌعليها عبارات بلغة ٍانجليزية لايعرف معناها من يرتديها،وهذه جريمه كبرى ،وللأسف فأن شبابنا يقدمون على شرائها بدعوى الموضه تاركين اللباس والزي اليمني الذي يربطك ببلدك وهويتك اليمنية وقوميتك العربية،وهذا نوع من انواع الغزو الفكري.
اما ملابس النساء فحدث ولاحرج فأغلب المولات تقوم بعرض وبيع ملابس النساء الضيقه والشفافه والقصيره والتي تظهر مفاتن وجسد المرأه،وللأسف فأن هذه الفساتين والملبوسات تكون معروضه على واجهة هذه المولات .
وكذا ماظهر حديثا ًواصبح منتشرا ًبكثرة هو العباءه (البالطوهات) ذات الألوان المختلفه والتفاصيل والخياطه الفاضحه،فمنها البالطوهات الضيقه جدا ً،اوالواسعه جدا ًومنها ذات القماش الذي يعيق المرأه عن المشي مالم تقوم المرأة برفع البالطو ليظهر ساقها حتى تتمكن من المشي ،وكذا انواع البراقع والخمارات الغربية وغيرها الكثير الكثير وهذا تحت عنوان الحداثه والموضه،فهذه الملابس الفاضحه الكاشفه تجعل المرأة عرضه للتحرش والمضايقة من قبل الشباب في الشارع والجامعه والمدرسه والمستشفى وفي السوق وفي كل مكان،وهذا يساعد على انتشار الرذيله والفاحشه والأغتصاب واختفاء الكثير من الفتيات،
فأين الجهات المعنية ،واين الرقابه على مايتم ادخاله الى ارض الوطن وعرضه وبيعه في السوق اليمنية ،واين الرقابه على معامل ومراكز الخياطه النسائية والتي تقوم بخياطة وتفصيل هذه الفساتين والبالطوهات القبيحه والفاضحه؟
فعدونا يغزونا في عقر دارنا ليس بطائراته وجيشه وحسب بل بماهو افضع واكثر هدما ًوفتكا ًوهو تدمير المجتمع عن طريق هدم القيم والأخلاق والعفه والحشمه،وذلك عن طريق استهداف الأسره التي تعتبر النواه لأساسيه لأي مجتمع وخاصه ًالمرأه ،وهذه اسهل طريقه للقضاء على الشعوب العربيه ومنها اليمن ،هذا البلد المحافظ والمسلم الذي يتمتع بالقيم والأخلاق والذي يقوم عدونا بأستهدافها اليوم والنيل منها عن طريق الموضه والحداثه والرقي والتقدم ومواكبه العصر فعلينا جميعا ًتقع مسؤولية الحفاظ على القيم والاخلاق والعفه والحشمه،ومحاربه هذه الملابس الخليعه حكومة ًمن حيث منع دخول هذه الملبوسات وعدم عرضها وبيعها في الأسواق ،وعلماء واعلاميين ومثقفين وخطباء ومدرسين وتربويين وكذا كل رب أسره ،وذالك بالتوعيه بخطوره هذه الملابس والبالطوهات ،وماستسببه من هدم وتدمير للمجتمع.