وما أدرى كورونا أنك (عنترة) ؟!
إب نيوز ٧ مايو
بقلم الشيخ عبدالمنان السُنبلي.
غير مرتدٍ قفازاتٍ ولا كمامة مضى منتشياً من أمامي وكأن الأرض لم تعد تسعه أو تسع خيلاءه، ولما سألته عن سر هذه النشوة وهذه اللامبالاة قال : من لم تنل منهم الطائرات والصواريخ الموجهة الذكية والقنابل الفراغية والعنقودية لن تنال منهم جائحة كورونا أو غير كورونا !
جميلٌ هي الثقة بالنفس صراحةً والأجمل من ذلك طبعاً هي الثقة بالله سبحانه وتعالى لكن المسألة لا يمكن أن تقاس بهذه الطريقة على الإطلاق فالأمران لا يستويان !
أقدر شجاعتك يا صديقي لكن هل سمعت قصة عنترة بن شداد العبسي مع الثور ؟!
قال : لا .. قلت : إذاً فأسمع .
قيل أن عنترة بن شداد هرب من ثور فسئل :
أين شجاعتك ؟! أتخاف من الثور وأنت عنترة ؟!
فقال : وما أدرى الثور أننى عنترة ؟!
وأنت يا صديقي العزيز ما أدرى كورونا أنك (يمانيٌ) بطل ومقاتلٌ شجاع ؟!
يعني المسألة عند الحديث عن مواجهة (كورونا) لا تتطلب شجاعة المقاتل العنيد أو المحارب الصلب بعينه وإنما تتطلب شجاعةً من نوعٍ آخر؛ شجاعةً تجبرك وتحثك على احترام قواعد السلامة والإلتزام بالإجراءات الإحترازية والتقيد بتنفيذها ليس من أجلك فحسب وإنما من أجل من حولك من الأقربين والأصدقاء والناس أجمعين .
هذه في الحقيقة هي الشجاعة التي تتطلبها مثل هذه المواقف وهذه الحالات وبالتالي فما عليك يا صديقي إلا أن تثبت لي الآن شجاعتك وتريني مدى تقيدك والتزامك بتنفيذ ما هو مطلوب منك ومن غيرك على حدٍ سواء من إجراءاتٍ وضوابط احترازية لمواجهة (كورونا) كما أثبتها لنا من قبل طيلة الخمس السنوات المنصرمة في مضمار مواجهتك ومقاومتك للعدوان السعودي الإماراتي الغاشم على اليمن .
هنا فقط يا صديقي أستطيع أن أسميك يمانياً بطل بكل المقاييس والمعايير الإنسانية والأخلاقية .
#معركة_القواصم