الحرب الفيروسية العالمية

إب نيوز ١١ مايو

بلقيس علي السلطان

لقد ظل حلم السيطرة على العالم وعلى ثرواته هو الهدف الذي تسعى قوى الشر _ والمتمثلة في الصهاينة الماسونيين العالميين _ لتحقيقه ، ومن أجل ذلك أوجدت الوسائل المتعددة من أجل الوصول لغايتها ، ومن تلك الأسلحة المختلفة والتي عملت جاهدة على تطويرها على مر الأزمان وعملت مقابل ذلك على إشعال الحروب والفتن من أجل تحقيق المكاسب الاقتصادية والسياسية ولو كان الثمن إبادة الملايين من البشر ، فكان من نتائجها الحربين العالميتين الأولى والثانية ، ومالحق ذلك من حروب باردة وفتن وحروب متلاحقة في بلدان كثيرة ، إلا أن كل ما حدث لم يعد مرضياً للأطماع الصهيونية الماسونية العالمية ، فقد برزت في الأونة الأخيرة بلدان باتت تحتل الصدارة في الاقتصاد العالمي وباتت مؤهلة لأن تكون قوة عظمى ومنها الصين وهذا مالايروق لهم ؛ كونها لا تخضع لسيطرتهم وأهواءهم التخريبية ، وكما عملوا جاهدين في السابق على تدميرها بإدخالها كطرف رئيسي في الحروب العالمية من أجل تدميرها والقضاء على اقتصادها وثرواتها البشرية المنتجة ، أصبح لا بد لهم من خطط جديدة لتدمير اقتصاد العالم بما يخدم أطماعهم وأهدافهم الخفية ، وهنا جاءت فكرة الحرب الفيروسية التي يمكنها تحقيق هذه المطالب وتخترق حواجز الدول دون عناء أو خسائر عسكرية وبشرية فكان سلاحهم المطور باسم كوفيد 19 ( كورونا ) .

بدأ السلاح الجديد مفعوله في الصين ليبدأ أعماله التدميرية في القضاء على البشر وبالتالي إيقاف الأعمال والإنتاج وتدمير الاقتصاد الصيني ، إلا أن الصين فطنت بما يحيكه المتآمرين عليها وحاولت جاهدة على احتواء الآثار المدمرة لهذا الفيروس ورمت بالكرة الفيروسية بضربة ارتد صداها على العالم أجمع بما فيهم أمريكا الأم الشرعية لهذا الفيروس .

مابين التراشق الفيروسي بين القوى العظمى سقط العديد من الأبرياء من البشر ، كما سقط أجدادهم في السابق جراء الحروب العالمية ، وليس لهم من ذنب سوى أنهم ضحية الأطماع الاستعمارية العالمية ، ولعل بلدنا الحبيب اليمن لم يكن بمنأى عن ذلك الخبث الدفين ، فقد حاول الطغاة المعتدين على اليمن جاهدين على إدخال الفيروس إلى اليمن بعد أن ظلت عدة أشهر خالية منه ، فكيف لها أن تظل خالية من هذا الوباء وهي إحدى الأهداف التي رصدها الطغاة لإدخال الفيروس فيها ؛ لكونها ظلت عصية عليهم لإخضاعها وإذلالها بالرغم ماشنوه عليها من حروب مختلفة ، اقتصادية وعسكرية وفتن داخلية ، ولم يبق لهم من حل سوى إدخال الحرب الفيروسية التي شنت على العالم بأجمعه ، هذا عدى أن اليمن سوق استهلاكية كبيرة للمنتجات الصينية وهذا مالا يروق للمستعمرين العالميين .

لقد أصبحت الحرب الفيروسية المتمثلة بفيروس كوفيد 19 أمر حتميا يجب التعامل معه كحرب شرسة هدفها تدمير البشر بالدرجة الأولى للوصول إلى بقية الأهداف الاقتصادية والسياسية ، لذلك يجب علينا التعامل مع هذه الحرب بالمواجهة الحقيقة والتصدي لها بوعي وبجدية ، فهي بالرغم من التهويل الإعلامي الذي صاحبها إلا أنها حققت الكثير من الأهداف التي طمعت إليها وعلينا في اليمن إيقاف أهدافهم كما أوقفنا أهدافهم السابقة وصمدنا أمام خبثهم وجبروتهم ، ومهما مكروا فإن مكر الله أقوى منهم وسيهلكهم ويبطل ماصنعوا فإن ماصنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ، والعاقبة للتقوى .

You might also like