علي إمام المتقين

إب نيوز ١١ مايو

فاطمة المهدي

نحن في ذكرى استشهاد إمام المتقين، إمام الصادقين، إمام الفقهاء، انه مولاي وسيدي علي بن ابي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه .
نعم الإمام للأمة صادقاً أميناً مخلصاً كريماً، إن علياً عليه السلام إن وجدناه (سقط) بل نقول صعد الى ربه شهيدا لايزال حياً في نفوسنا ووجداننا وافكارنا .

كيف كان الإمام علي عليه السلام قمة في العطاء والتضحية لتعيش هذه الأمة عزيزة، ضحا بروحه ونفسه وماله واولاده .
وكانت الامة الإسلامية تعاني من القهر والظلم، فجاء علياً عليه السلام وهو متألم كيف صارت الامة فكيف لا يتألم علي عليه السلام؟
وكيف لايرى نفسه مظلوماً وهو يرى الأمور تسير على هذا النحو الذي يضيع كل الجهود التي بذلها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكل الجهود التي بذلها هو وبذلها عظماء آخرون من خيار صحابه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

ما احوجنا الى ان نستلهم من واقع علي (عليه السلام) الصبر على الحق ،الصمود في مواجهة الطغيان والظلم ،واستقبال العناء والشدائد بصدر رحب، بعزائم قوية ،بإرادات لاتقهر ،برؤية واضحة ،ببصيره عاليه يجب أن نقتدي بعلي (عليه السلام).

حتى في لحظه إستشهاده كيف كان مسرورا مبتهجا عندما قال: (فزت ورب الكعبه) لانه على يقين من سلامة دينه ،على يقين من صحة موقفه ،من كلام الحق ،وعلى يقين أن الله قد منح الشهداء بمقام عظيم ، فقد عاش علياً (عليه السلام) مجاهدا في سبيل الله ،عاش صادقا، عاش امينا، عاش ناصحا ،عاش حرا، عاش ينطق بكلمه الحق، عاش كريما، عاش مؤمنا، فلولا علي ،لولا مواقف علي لما وصل الدين إلينا نقيا.

فيجب علينا أن نستلهم من علي (عليه السلام) الرؤى الحكيمة ،التوجيهات الصحيحة في مختلف الميادين، في مختلف المجالات.

 

You might also like