ألم يصحبه أمل

إب نيوز ١١ مايو

صفية جعفر

بينما تقصف الطائرات جوّ سماء الشعب اليمني وتخترق المدفعيات حدود الوطن وترتفع الصرخات وتنزل الدمعات وتتجافى الجنوب عن المضاجع لتدعو الله ان يثبت المجاهدين…

عبارات تُؤلم وأُخرى تُداوي هناك وبين ذلك الركام وذلك الحطام الذي عم ارجاء قلوب نساءٌ ثكلى وأُخرى تحاول أن تُداوي جراحها من جور ظلمهم فتقول في نفسها نال شرف الشهادة…

اطفال يضحكون ويبكون تارة لأنهم انقيا وتارة لأنهم فقدوا ابائهم لا يدرون من الذي سيأتي إليهم ليقولوا لقد اتى ابي ألم يمزق وآخر يُحطم اصبحنا كالزجاج لا يستطيع احد أن يُرممنا من جديد…

مع كل نفس نتنفسة هناك رحمات ربانية عظيمة تتجلى لنا دائماً في مواقف تجعلنا ننحني خجلاً من ذلك التأييد العظيم الذي تحفة حكمة الله ولطفة يغمرنا الله بكرمة ونحن لا نعلم…

يغمرنا الله بنعمة عظيمة من اعظم النعم وهي نعمة الهداية وكذلك نعمة القيادة الحكيمة الله ايده اعطاه الحكمة واعطاه الصبر والحنكة فنعم القائد فعلينا أن نكون امة موالية لأولياء الله لندخل في قولة تعالى(ألا إن اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)…

وترتوي روحي من كلامه الذي يغزي كل مأربي وتتحول اعضاء جسمي إلى اذان صاغية لم يكن ذلك كلة وليد اللحظة وإنما بهدي من الله اصبحنا كذلك …

نحن انصار الله نتنفس الهواء بلا إله إلا الله ونستنشقه بمحمد رسول الله تسجد جباهنا للأرض شكراً وتنظر اعيُننا إلى السماء ضعفاً تتجول في عقولنا التسبيحات التي يظل صداها لا يُفارقنا …

ننتظر للشمس حين شروقها لنرى ذلك الجمال الذي يحبوها ونرى ذلك البزوغ الذي يزيد من القلب بهجة ويأتي الليل لنكون اول من ينظر إلى ذلك القمر الذي حباه الله جمالاً لا مثيل له…

فأعود بنظري إلى الأرض فتأخذني روحي التي نفخها الله فيني إلى ذلك المكان الذي لطالما كان فية الرفعة والسمو بقائده المغوار السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظة الله ورعاه …

ولا تنسوا فمن يتولهم منكم فإنه منهم فنحن تولينا الله ورسوله والإمام علي والسيد عبد الملك والمؤمنين فهو ذلك الأمان الذي اعطاه الله نوراً لأرضه بعد ان كاد الظلام يسيطر على كل مكان على هذه الأرض…

وإن لك منا وفاء ياسيدي يبلغ ناطحات السحاب فلا الحرب يفنينا ولا الآلام تنهينا فلا زلنا مع كل ألم نزداد امل بالله ثم بك حملنا أرواحنا في ايدينا على مرأى ومسمع من الجميع…

صرخنا حينما ارادوا أن نكون بلا صوت تكالبت الأمم فأصبحنا اسود لن تغلبنا حثالات اتوا ليقاتلوا لأجل قليل من الدنيا زائل ولن نغلب لأننا نُحارب لأجل كثيراً في الأُخرى دائم…

#اتحاد_كاتبات_اليمن