الدرس الثامن عشر غزوة بدر الكبرى 2 (تزكية نفوس المسلمين وتطهيرها من التعلق متاع الدنيا)

إب نيوز ١١ مايو

أهم النقاط هي :-
1- ونحن كمسلمين في أمس الحاجة إلى العودة إلى كتاب الله تعالى لإحياء عباداته وفي مقدمتها الجهاد الذي شطب هو وكثير من الأمور الأخرى
ولقيت من جانب آخر تشويه حتى قدمت بشكل بشع عن الإسلام وعن الدين وعن مفهوم الجهاد كما فعل التكفيريون

2-سورة الأنفال هي التي عرضت غزوة بدر واحداثها:
(يسألونك عن الأنفال قل اﻷنفال لله ولرسوله …) إلخ اﻵية تاريخيا بدأت السورة بالعرض من حيث انتهت المعركة حيث اختصم المسلمين على الغنائم في غزوة بدر فأنزل الله هذه السورة لتطهر المسلمون من الطمع والذي سيؤثر في حال بقاءه على المسلمين فحين تدخل المكاسب والمقاصد الشخصية في الجهاد سينتج خلل كبير على اللحمة والتوحد وسيتسبب في الهزيمة، من خلال الفرقة والانقسام والانانيات وظن السوء

3- الله لم يحرم المسلمين من الغنائم بل أنزل تشريع لتنظيم توزيعها وأنها ليست ملكية شخصية بل جعلها حقا عاما ليوقف التنافس عليها بين المسلمين، ركائز أساسية لترسيخ الألفة والتعاون بين أفراد الجيش

4- يوم تحولت الغنائم إلى مكاسب شخصية في غزوة أحد كانت النتيجة هي الهزيمة، وعندما تكون المكاسب الشخصية موجودة تتجه النفوس للتعلق بها وتضعف ارتباطها بالله سبحانه وتعالي وتفسد العلاقة بين ذات البين فينتشر سوء الظن والإتهامات والكلام السلبي وصلاح ذات البين من الركائز الإيمانية الضرورية لصلاح المسلمين وتوجهم إلى طاعة الله ورسوله أن كانوا مؤمنين كما ورد في الآية .

5- مسيرة الجهاد في سبيل الله هي مسيرة إيمانية ليست مسيرة للحصول على مكاسب ولا مقاصد شخصية والإيمان حاضر فيها يحل محل الأطماع ويغنيها عن ذلك والمؤمنين هم الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وآثرت رضى الله عن متاع الدنيا واذا ذكرت آيات الله زادت إيمانهم زادت بصيرتهم زادت زكاء نفوسهم، وعلى ربهم يتوكلون فلا يعتمدون على أنفسهم ولا على حسابات شخصية بل على ربهم وعلى عونه وتأييده

6- المواصفات الإيمانية للمؤمنين هي انهم اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون فهم دائمي التوكل على الله في كل الأحوال وهم مستمرون على إقامة الصلاة ويحملون روحية العطاء فكلما رزقهم الله انفقوا لا يحملون روحية الطمع ابدا أولئك هم المؤمنون حقا فهذه مواصفاتهم ومن لم يكن هذا حاله فهو ناقص الإيمان (لهم درجات عند ربهم ) مراتب عالية ومقامات رفيعة أعظم وأكرم من رتب الدنيا (ومغفرة) ولهم مغفرة عن أي تقصير أو سهو أو نسيان (ورزق كريم ) رزق كبير وعظيم في الدنيا والآخرة من الله لهم

7- (كما أخرج ربك من بيتك ….إلخ اﻵية)
عندما خرج الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى بدر كان بعض المسلمين كارها للخروج لأنها اول مواجهة فكان البعض خائفين ومتوجسين للهزيمة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج بتوجيه من الله والله هو الذي امره بالخروج وخروجه كما ذكر الله كان بالحق وفي الحق وعلى موقف الحق والقضية التي تتحرك فيها يجب أن تكون قضية حق ولها منطلق إيماني وليس غير ذلك كما يحصل اليوم التكفيريون يخرجون في الباطل والعدوان على اليمن تحرك باطل وظلم في قضية باطل قضية ظلم وبغي وعدوان بغير حق

8- (ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين)
حينما خرج المسلمون كان بعضهم كما ذكرنا كارها للخروج وكان بعضهم يتمنون ( أن غير ذات الشوكة تكون لهم) الظفر بالقافلة التي كان يقودها أبو سفيان لكن إرادة الله كانت غير ارادتهم وتمثلت في إحقاق الحق وقطع دابر الكافرين ولذلك كانت غزوة بدر هي الضربة القاضية على مشركي قريش هدت كيانهم وضربت نفوسهم وشلت قوتهم وهو ما تمخض عنها حتى فتح مكة

You might also like