تأملاتٌ كورونية .
إب نيوز ١٤ مايو
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السُنبلي.
أكاد أجزم أننا لو تتبعنا مدى تفاعل اليمنيين بشكل عام مع جائحة كورونا هذه لوجدنا أعداد المتفاعلين بجدية مع هذا الأمر لا يتجاوزون فقط العشرة في المئة من إجمالي تعداد سكان اليمن .
الغالبية العظمى منهم نجدهم للأسف الشديد يتظاهرون باللامبالاة وعدم الاكتراث وقليلين منهم فقط إما لم يعلموا أو يسمعوا عنه شيئا وإما هم غير مصدقين أو مؤمنين بوجود شئٍ اسمه كورونا على الإطلاق !
فمن المسئول عن مثل هذه الصورة المخيفة وعن هذه الأرقام الكارثية يا تُرى ؟!
أهو انعدام الوعي لدى الناس وجهلهم المطبق بخطورة هذه الجائحة وهذا الوباء ؟!
أم هي ظروف الناس المادية والإقتصادية حالت بينهم وبين مقدرتهم على تحمل تكاليف البقاء في البيوت والتقيد بالإجراءات الوقائية والاحترازية المناسبة لمواجهة كورونا الامر الذي جعلهم يسلمون أمرهم لأي مصيرٍ محتومٍ قد يحدث لهم ؟!
أم أنها الأجهزة المعنية قد عجزت عن إيصال الصورة الحقيقية ومدى خطورتها إلى عقول الناس كما يجب فتعامل الناس معها بهذه الطريقة الغريبة والمستهترة ؟!
أم ماذا يا تُرى ؟!
بصراحة يقف المرء حائراً ومذهولاً وهو يرى مراكز تجمعات الناس مزدحمةً على أشدها؛ الأسواق والشوارع والمنتديات والدواوين والمقايل وحتى بعض المستوصفات والمراكز الصحية للاسف الشديد، فمتى يعي الجميع خطورة هذا الأمر وأنه إذا خرج عن السيطرة – لا سمح الله -فلن يسلم من تداعياته وأثاره أحد ؟!
إليكم فقط هذا الزامل لأحد اصدقائي الشعراء – أبو الأيهم .. أرسله لي على الخاص يحكي فيه ربما عن شعوره الخاص أو شعور الكثيرين -لا أدري- تجاه هذا الفيروس – كورونا :
لا جـــدَّنا اتعـقـَّم ولا احــــنا بانخــــاف
أو من كـورونا نخـــــتبي وسط البـــيوت
هذا الــــوبأ يسـتهدف الناس الضـعاف
واحنا اليمن شعب الشــدايد والثـبوت
من عاش واتكيَّف مع السبع العجاف
ماظــن من فيروس صيــني بايمــــوت .
انتهى ..
أعتقد الرسالة وصلت !
#معركة_القواصم