الثقافة القرآنية مشروع حياة .
إب نيوز ١٥ مايو
رويدا البعداني
تتكشف أوجه الحقيقة يومًا بعد يوم ، وتظهرلنا اﻷحداث مرتبة بدون تغيب منذُ بداية الحروب الست ؛ ليدرك العالم أن الجرح الذي تعامى أمره باﻷمس سيتحول إلى نيران لهيبة تكشف نوايا المعتدين، وستظهر بأثرتلك الحروب مسيرةحاشدة أساسها ثقافة قرآنية حقة.
ثقافة جليلة وجلية تطلق عنان التغير وتضيفه إلى العالم من جديد بعدما أصبحت الثقافات مغلطة ومنقلبة رأس على عقب ،نعم تسرب ذلك التلوث الفكري وغزا عالمنا ببطى وبذكاء وبدهاء .
حتى أطفالنا أصبحت عقولهم أصنام لاحراك لها أمام الأفلام الكرتونية التي تبعدنا عن الدين كل يوم أميالا وأمتار، أفلام فيها ثقافات تأسس لجيل مهدد بالمسؤولية وليس له مرجعية ثابتة في الحياة.
حتى الشباب غزتهم الثقافات من كل حدب وصوب وتركت أثرًا وقيعًا في نفوسهم أنستهم قضيتهم الأساسية في الوجود ،حتى أصبحنا نقضي معظم أوقاتنا بعيد عن المنهج الأساسي والديني الذي أمرنا الله به.
هكذا تاسس التوهن في كل أصقاعنا المكانية والزمانية، واستمرالحال إلى إن .. إلى أن ماذا ؟؟
لحظة سأجيب :- إلى أن ظهرت الثقافة القرانية والذي أحتوت بما فيها على شرح وافي ومقنع ومشبع لكل مدارك العقل فيها قيم عملية تطبيقة ،تخرج العقل من ظاهرة التصنم ،وتدفعه إلى الإحساس بالمسؤولية بهذا الدين وتنقض بها الهوية الإيمانية والوطنية .
فهي المنهل لكل ومضة إيمانية فلولاها لما استقام لنا الطريق وتبينت لنا أمور الدنيا والدين ، هي بحرٌ وافر بالعلم لاينضب مائها ،ونهرٌ لايتوقف جريانها بين مشروع حياتنا ، كانت لنا المنقض آن التشرد والتخبط والضياع الذي شهدته أعوامنا الأخيرة في الساحة الإسلامية .
أخذتنا من جوف الظلام الحالك إلى مدائن النور ومدتنا بمصابيح الاطمئنان والسعادة الحقيقة ،
قضت على الوهن والجهل الذي كان بيننا سائد وأحالته إلى حدائق ربيعية خلصتنا من الزيف الذي كنا نعيشه وعشناه لأعوام منصرمة .
هذا ماجسدته المسيرة بثقافنها القرآنية في مجاهدينا الأبطال ودفعتهم إلى الجبهات؛ ليحاربوا وبقوة ويناولوا التجارة الرابحة مع الله .
نعم الثقافة القرآنية غيرت العقل والفكرحتى ظهرت ثورة على كل الثقافات المغلوطة وهاهي في أوج شبابها تزهو وتكبر مع صغارنا وكبارنا وأحجارنا وأشجارنا ،فسلام الله على قائد تلك المسيرة ومن اقتفى بأثرها بنية صادقة ونفع بها نفسه والمسلمين.