العشر الأواخر…
إب نيوز ١٦ مايو
بتول عرندس
في العشر الأواخر محطة من أهم محطات حياتنا، إنها ليلة القدر الكبرى، ليلة لا تتكرر وفرصة لا بد من استغلالها بشكل دقيق وتام ولعل ما يجب التأكيد عليه أن يكون لنا وفي هذه الليلة المباركة عهد ووعد مع كتاب آلله.
تمسكنا بالقرآن يجب ان يتحول إلى روتين يتعزز كمسار تكاملي وطريق لبلوغ رضى الله وتحقق الاستقرار النفسي والقلبي وكذلك ايضًا السلوكي والأخلاقي والعلمي. فالقرآن دستور حقيقي يسهم في برمجة حياتنا وتنظيم وقتنا واستثماره بأفضل طريقة.
من فوائد الشهر الكريم وليلة القدر تحديدًا هي استدراجنا للثقافة الدينية والتزامنا بمواقيت الصلاة وتعزيز علاقتنا بالله ولهذا الأمر تراكميًا عائد مستقبلي بعيد المدى لأن من تتحول حياته لحياة منظمة وآمنة سيتخلص من آفات التسويف والوقوع في مكائد الشيطان وبالتالي بالابتعاد عن الله.
في هذه العشرة الأخيرة فرصة مواتية جدًا لإصلاح النفس وتأديبها وتعزيز الصحة النفسية للانسان فتبعد عنه الغم والقلق والضياع.
ومن هنا نحذر من ظلم النفس بحرمانها من هذا البرنامج الرحماني الشامل لتعديل مسلكياتنا والتخرج من هذه المدرسة الرمضانية الغنية بالقيم العليا والحوافز التي لا تتكرر إلا مرة في السنة.
في هذه العشرة الأخيرة وقفة مع النفس ومحاسبة ذاتية وانتصار على الزلات والمعوقات والوسوسات والمحبطات وكلها مكائد شياطنية تسعى إلى اضعافنا وتشتيتنا وتثبيط ارادتنا