غريفيث .. والسلام في اليمن !!
إب نيوز ١٧ مايو
دينا الرميمة
بإسلوبه المعتاد من المراوغة بغية التقرب زلفى للسعودية وحليفاتها في العدوان على اليمن ،غريفيث وأمام مجلس الأمن بعد أن تقدم يوم امس الجمعة بخارطة سلام في اليمن مقدمة من الامم المتحده تحمل بنوداً ثلاثة تنص على وقف إطلاق النار في عموم اليمن وتدابير إنسانية واقتصادية واستئناف عاجل للعملية السياسية .
وخلال إحاطته اشار أن هذه الخارطة قابلة للتنفيذ لوقف أطلاق النار في اليمن وأن الأمر متروك لمن يمتلكون السلاح والقدرة على إتخاذ القرار .
وحول مايحدث في الجنوب من اقتتال وصراع وسيطرة وتقاسم للأرض حاول غريفيث تأطير كل مايحدث بين فصليين يمينيين هما أتباع هادي والمجلس الإنتقالي وإخراج السعودية والإمارات من كل مايحدث وإظهارهما كداعم رئيسي للحل والاتفاق !!
متناسياً كل جرائمها خلال خمس سنوات من العدوان الظالم قتلاً و حصارا وتدميراً لكل شيء داخل الجغرافيا اليمنية ، وإفشالهما لكل حلول للسلام ومحاولة تمزيق النسيج الإجتماعي والسعي بكل جهد لفك الإرتباط بين شمال اليمن و جنوبه ،
ورفض كل الهدن المقدمة خلال هذه السنوات ابتداءاً من اتفاق الكويت الى الهدنة التي قدمتها مؤخراً من طرف السعودية والتي قامت بخرقها خلال الأربعه والعشرون الساعة الأولى منها !!
وتجاهل غريفيث أن الإقتتال الحاصل في الجنوب هو بدعم من السعودية والإمارات اللتان تتصارعان لإحتلال ونهب ثروات الجنوب بإدوات جنوبية هما من تدعمهما بالمال والسلاح !!
وفي وقت عمدت السعودية على إدخال فيروس كورونا إلى المدن الجنوبية وأعلن عن عدن مدينة منكوبة بكورونا حاول غريفيث إرجاع سبب العدد الهائل من وفيات كورونا في عدن إلى أمراض سببتها الامطار كالملاريا وحمى الضنك !!
وبعادته القلقة قال أن الوضع في الجنوب لايزال مقلقاً بعد ان استأنفت العمليات الهجومية على مدينة شقرة والجنوب وزنجبار .
غريفيث يعلم كما نحن نعلم أن مايحدث في الجنوب خاصة وفي اليمن عام المتسبب الأول والأخير فيه هي السعودية التي بإمكانها انهاء الصراع في الجنوب وانهاء العدوان ، ولكنه يحاول استرضائها وتقديمها كحمامة سلام وتبرئتها من كل مايحدث ولازال يحدث حتى اللحظة وهذا ليس تكرماً منه وإنما خوفاً على وقف الدعم المقدم من السعودية له وللامم المتحدة التي تصمت عما يحدث من إنتهاكات بحق اليمن ونراها تدين الضحية وتسكت عن الجلاد لانها رات في هذه الحرب مصدر إرتزاق من الضرع الحلوب ،
نحن اليوم بدورنا كشعب لازال يعاني كل أنواع الخذلان من العالم نحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الصامت على كل مايحدث في اليمن من جرائم ودمار. ونحذر من تفشي لفيروس كورونا لأنهم يرون ماتفعله دول العدوان وفي هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها العالم وووقف عاجزاً أمامها وفكيف ببلد محاصر ومحارب عسكرياً لخمس سنوات وعجزوا عن تقديم أي مساعدة حتى لمواجهة هذه الجائحة الخطيرة فجميعهم منتظر هلاك هذا الشعب الذي لايزال صامداً ومتحدياً ورافضاً الاستسلام أو الإنحناء لقوى الاستكبار العالمي