لا تسمم غذائي ..!!
إب نيوز ١٨ مايو
بقلم /محمد صالح حاتم.
عبارة سمعتها من شيخ مسن ،عندما كنت أمشي بين المزارع في ضواحي العاصمة صنعاء،في نهار أحد الإيام الرمضانية،كان يكرر (لاتسمم غذائي).
هذة العبارة كان لها صدى كبير في نفسي وفي نفس من كان بجواري،عندما كان احد المزارعين يقوم برش المبيدات الزراعية بشكل كبير وعشوائي على اشجار العنب ،اتذكرت بعدها محاضرة السيد عبدالملك الحوثي التي تحدث فيها عن خطورة واضرار المبيدات الزراعية على حياة الأنسان،وعلى النباتات والمحاصيل الزراعية،وعلى البيئة،ودعوتة للعمل على تقليل مخاطرها واضرارها على الحياة.
فالمبيدات الزراعية هي سلاح ذو حدين،فهي علاج تقتل الأفات والامراض الزراعية التي تصيب النباتات والمحاصيل والمنتجات الزراعية،ولكن عند الاستخدام العشوائي تتحول إلى سموم قاتلة،تصيب النباتات بالأمراض وتكون لها نتائج عكسية على حياة الانسان، فهي سبب رئيسي لأمراض السرطان،وكما أن هذة المبيدات تعمل على تلوث البيئة والتي تهدد حياة الانسان لعقود متعاقبة من الزمن.
فما اكثر حالات السرطان التي ظهرت في اليمن والسبب هو المبيدات الزراعية،كما يقول الدكاترة المختصين في علاج امراض السرطان.
فغياب الوعي لدى المزارع بخطورة المبيدات وخاصةً الأستخدام العشوائي لها،بدون استشارة مهندس زراعي،والكارثة الكبرى أن هنالك مبيدات مهربة ومنتهية الصلاحية،والتي قامت دول العدوان بأدخالها إلى اليمن ضمن حربها وعدوانها على اليمن،وهي تهدف لقتل الأنسان اليمني،وتدمر الثروة الزراعية وتلوث البيئة اليمنية،وفي نفس الوقت تتخلص من المبيدات المواد الكيماوية من دولها.
فاليمن وللة الحمد تجود بأجود انواع النباتات والمحاصيل الزراعية،وقد وصفها الله بالبلدة الطيبة،وارض الجنتين،ولكن بسبب هذة المبيدات فقد اصبحت هذة المنتجات مسممة،فكل ما نأكلة من خضار ،وفواكة وثمار يمنية لاتخلو من السموم،وبشكل كبير حيث يتم رشها بشكل عشوائي، واما شجرة القات والتي لها نصيب الاسد من هذة السموم فحدث ولا حرج. فعلينا أن نعي وندرك خطورة واضرار المبيدات الزراعية على الزراعة وعلى حياة الانسان، وأن على الجهات المعنية أن تقوم بواجبها في التوعية بخطورة المبيدات،وكذا العمل على تنظيم استيراد وبيع المبيدات الزراعية،وان تكون هناك رقابة وتفتيش على محلات بيع المبيدات،وضرورة مصادرة المبيدات المهربة والمنتهية الصلاحية ،وإعادتها إلى بلد المنشاء، فحياة المواطن أمانة في رقاب اهل الاختصاص من الزراعة والصحة وغيرهم.
وأن علينا أن نجعل منتجاتنا الزراعية خالية من السموم،وأن تكون لها فوائد صحية للجسم لا أضرار علية،وأن تعود اليمن خضراء وسعيده ،كما عرفت بة قديماً.