“فلسطين القضية بين القومية الهرمة،،والمحور الجديد”
إب نيوز ٢٠ مايو
*”الجزء الأول”
منتصر الجلي
فاذكروه، واذكروه إن كنتم صادقين،
إلى ذلك القديس المقدس الكهل الواقف بين أسرجة الاحتلال، الموصد بأغلال قرن السنوات الطوال، ذلك القدّيس العابرة عبراته شعاب وشعوب الإنسانية، ذلك الكهل المقدس وسط بنادق ومدرعات الإسرائيلية يجلس مكلوما حزينا، باهتةً ألوانه، شاحباً شكله، تغطيه ذاكرة النسيان يوماً تلو يوم، حتى صار نسيا منسيا .
نعم هو معبدنا وقوتنا ومحرابنا ومقدسنا وتراثنا وتاريخ رسالات ربنا، هو الشريف الوقور والبيت المعمور، هو #القدس البيت الحرام الأول والثالث في الآخر، شطر من حرمات الله وشطر في الإيمان والدفاع والقداسة .
أربعون، بل ستون، بل ثمانون، بل مائة عام على سخونة وسلب القضية الفلسطينية، تلك القضية العربية الأصل في الشكل والمضمون، تلك القضية التي تساقط أمامها أعلام الصنمية ومزيفوا #الحكام العرب، بين أحداثها العظيمة والواسعة التي اتخذت الساحة العالمية مجالها ونقطة انطلاقة لكل القضايا المعاصرة .
*#القضية الفلسطينية :* ظلت طيلة عقود كواجهة طريق يتقدم بها الحكام والزعامات العربية إلى شعوبهم، وأنهم جاؤوا لتحرير الأرض الفلسطينية وطرد المحتل الإسرائيلي، كما فعلت ذلك العديد من الأحزاب والمنظمات والقوى القومية السياسية، باسم فلسطين نشأت وتربت ونهضت، وخدعت شعوبها من هذا المنطلق .
*وعلى مستوى الوطن العربي :* كان أبرز تلك الإتجاهات مايسمى بـ” الإخوان المسلمين” ، في كثير من بلاد المسلمين أبرزها مصر وقطر وباكستان واليمن وتركيا والسعودية والعراق ، والعديد من البلدان العربية ، مستخدمين في ذلك الإضلال #العاطفة القومية #والدينية ، وبأساليب عديدة حققت لهم عناصر البقاء والقابلية وسط المجتمع العربي… وعلى غرار ذلك كانت القومية تستغل ويُنَادَى لها على ألسنة القادة والزعماء بصفتهم المخلّصون الذين سيتذوق الاحتلال أبشع أنواع العذاب على أيدهم، وأنهم بالطبع من سيقوم بتحرير الأراضي الفلسطينية، متناسيا الجميع أنهم هم المطبعون والذين هم من يدعون للتطبيع مع الكيان الغاصب الإسرائيلي …
فقد مثلت القومية العربية والبوابة الشرقية والغربية والشمالية واللامسئولية عامل هدم ونكسة للأمة والقضية الفلسطينية، مثلت حقيقة التطبيع والدعوة للمسامحة والقبول بالمحتل اليهودي على حساب التخلي عن أرض وإنسان ودولة فلسطينية !!
تلك هي قومية الدساتير الغربية والعلاقات الدبلوماسية مع الكيانين الإسرائيلي والأمريكي، أنتج فحواها الذلة والشقاء للإنسان الفلسطيني على مدى عقود خلت………
…… (يتبع )…… .