فلسطين القضية .. بين القومية الهرمة ” والمحور الجديد !!
إب نيوز ٢١ مايو
الجزء الثاني ”
منتصر الجلي
إن المساحة الجيوغرافية التي اصبحت تحت وطئة وقسمات الأحتلال من فلسطين المحتلة والتدنيس للمقدسات والأقصى الشريف، لم تعد مجرد أرض سلبت فقط، بل إن فلسطين من منظور الأحرار أفراد وزعامات تمثل هوية تاريخية عربية، وتمثل مبدأ راسخ وأصالة دينية عربية ثابتة لا جدال فيه،
ومن منظور فالمسمى البروتكولي للفئات التي كانت تعمل على مهادنة القضية من الوسط الفلسطيني بمسمى حكومات ، ووضع حلا سياسيا أو طرحا للقضية في إطار المسالمة مع المحتل والقبول بالجزئيات للتمسك بالقضية والخروج بحل دبلوماسي مع الأحتلال خلال العقود التي مضت لم تكسب القضية أي شيئ، بل أزدادت حدة وعداوة وأحتلال من قبل الكيان المحتل، وظلت تلك الأتفاقيات والنظريات محل الدهاليز، والعدو يخطوا ويهدف الى ماهو اعظم واعظم،
إن القدس والقضية الفلسطينية هي قضية الأمة مع العدوا الإسرائيلي وعلى ذلك المسعى نمت الاتجاهات والقوى الحرة بتعاون الدول العظيمة المتحررة، بعد ذهاب جيل الأوراق والتفاهمات البطيئة الجافة، نشأ جيل عريض الساعد قوي الإرادة صلب الطموح، مثل قوة لا يستهان بها على ساحة القدس وقضية فلسطين، مع الرموز الوطنية والثورية التي قادة عدة محاور تحررية لتحرير الشعوب من الأستعمار الجديد،
ومع اكتحال الأرض الفلسطينية برجالها العظماء وقادتها في المحور كحركة حماس وسرايا القدس، وحركة الجهاد الإسلامي وفصائل أخرى خلال العقد الأخير من السنوات الماضية الى اليوم، صدمت إسرائيل وهرعت للبحث عن أدوات وأذرع عربية أعرابية إن صح القول، وجعلهم شوكة في خاصرة الأمة تمثلت في أنظمة وحكومات أبرزها الخليجية ممثلة #بالبقرة الحلوب المملكة السعودية، على مدى سنوات مضت وهي خنجر يستل من غمده لقتل القضية الفلسطينية، وهاهو فعلها من خلال #التطبيع العلني والمباشر والمكشوف#
# ودعمه #وتأييده ونزوله عند رغبة ترامب في ماسمي بصفقة القرن…مع آخر ذلك تطبيعه السياسي الدرامي عبر تدجين الشعب السعودي شعوب الأمة بالرضى والقبول بالإسرائيلي كواقع لابد منه وأنه موجود وله ثقله عبر الدراما والمسلسلات التي عرضت وتعرض خلال الشهر الفضيل ، وهذه الخطوة أشمئزت لها الأمة وكل الأحرار عرب ومسلمين كسابقة خطيرة تنبئ بماهو أدهى لدى المملكة العبرية،
وعلى سير القدس ووحدة القدس لهذا العام كان الثقل السياسي والزخم الرفيع لدى محور المقاومة الجسور، والمحور بتنوع فصائله وجغرافيته ،
يتوحد على طريق القدس هذا العام برسائل حديدية قاصمة للحلفاء المطبعين وللكيانين الأمريكي والإسرائيلي، في توحد شامل كامل الأركان والأهداف عبر” النظرة البهية للقادة و السادة معالي قادة المحور الكبير من اليمن حتى فلسطين مرورا بالبحرين ولبنان والعراق على منبر واحد وصوت واحد وكف واحدة.
وكما عهدنا المفاجآت من قادة المحور الشامل عبر مؤتمر موسع لا يحده نطاق غير نطاق الحرية الذي جمعهم، وبين القرب القريب من بطش الأحتلال وبين من هو مؤكد على الاستعداد ليكون الشعب اليمني للخوض في الدفاع عن فلسطين والأقصى ذلك هو سماحة السيد القائد : عبدالملك بدرالدين الحوثي، وبين من يدعو لتوحد كبير وشامل ومفتوح مع القوى الحرة على مستوى المنطقة والعالم الإسلامية كما صرح بذلك القائد : زياد نخاله.
إن المنطقة والشعوب العربية اليوم والقضية الفلسطينية أمام واجهة كبرى تشكل قوة صد وتحرير موعود للقدس، فالمحور اليوم هو أقوى مما يمكن تصوره والمنبر الذي جمعهم على درب شهداء القدس يلوح للناظرين مستقبل العودة واستعادة دولة سلبت هي فلسطين العربية والزوال الحتمي للمحتل الغاصب الإسرائيلي، وإن غدا لناظره لقريب.