لَبّيكِ يا زهرةَ المدَائن .
إب نيوز ٢٢ مايو
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السُنبلي.
وكيف لا ترحل عيوننا إليك كل يوم وأنت وحدك يا قدس من تأوين قلوبنا وتسكنين عقولنا كل ثانيةٍ ولحظة، فلا نكاد نطيق لك غربةً ولا فراقا ؟!
أنت يا زهرة المدائن يامن نعادي لعينيك الدنيا كلها ولا نبالي، فلا نسالم إلا من يسالمكِ ولا نهادن إلا من لم تُلوّث يداه طهر عفافكِ وترابكِ حتى أننا اصطلحنا مع الموت على الموت فداءً لك ولولا أن فينا ولاةً وأصناما ألفوا الخنوع وما سئموه واعتادوا الركوع وما ملوه، فما انتصبت لهم قامةٌ ولا ارتفعت لهم هامة ولا قامت لهم حين رأوا مآقيك تذرف قيامةٌ ولا زعامة قد حالوا بيننا وبين الوصول إليك، لكُنَّا اليوم على جبينكِ قد انتهينا من نسج آخر خيوط الأمل وعلى شفاهكِ قد فرغنا من رسم كل خطوط الابتسامة .
قسماً بمن رفع السماء بلا عمد أننا لن ندعك تظلين حبيسة الحزن ولا نَزِيلة القهر والدموع مهما تحول بيننا وبينك عمالة الطغاة وحثالة البغاة ممن آدمنوا الصفعات والركلات .
يا أخت (مكة) و(المدينة) حسبك أنك وحدك من لك نصافح الأمل كل يومٍ ولا نبارحه لعلنا نراكِ خلفه وقد اقتربت من معانقة الحرية والسلام .
لبيك يا مدينة الرسل يا كعبة الملائكة والأنبياء ومهبط البراق ..لبيك يا إيلياء .
ها نحن لكِ اليوم نعد العدة كيما تظلين حبيسة الشيطان والأصنام والدمى في عالمٍ عربيٍ يعج بالدماء والدمى .
ما عاد للشيطان من حصانةٍ لدينا من بعد أن أسفر عن وجهه القبيح والذميم وقد بدأنا اليوم نكسِّر منه قرنه الطويل والممتد في أعماق صدرنا العربي العليل، ولن نتوقف أو نتراجع حتى ننصب الرايةَ إن شآءالله في جبينك الناصع كالشمس، في جبين إيلياء .
#معركة_القواصم