فلسطينُ درب العزة..
إب نيوز ٢٢ مايو
بتول عرندس
على إسمها درج الشهداء فهي الهوية وهي الإنتماء، هي القبلو والبوصلة.. الحاضرة في وجدان السيد المؤسس السيد المغيب موسى صدر والشيخ راغب حرب والسيد عباس.. هي حلم القادة الشهداء، الحاج عماد والسيد مصطفى بدر الدين والحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.. هي فلسطين.. وقدسها الأبية.. هي تاريخنا وقضيتنا وكل الجهات فلسطين.. بين ثقافة الخنوع والاستسلام والارتهان وثقافة المقاومة والمواجهة والتصدي حكايات عشق صاغتها دماء ألاف الشهداء الذين سقطوا للقدس ولفلسطين.. بينهما آهات وعذابات معتقلين ومعذبين ومهجرين وآلام جرحى..
فلسطين حكاية كل شريف يأبى الاستسلام والخضوع.. يأبى التطبيع والارتهان فنحن أمة صان تاريخها جهاد فتيةٍ أباة أحرار لم ولن يسلمو الراية.. أحرارٌ من الطراز الأول.. أبناء الجنوب والضاحية ودمشق وحلب والقلمون والقصير وغزة وبغداد وكربلاء والكاظمية والنجف.. أبناء الجزيرة العربية واليمن.. أبناء العروبة الذين رضعوا حليب الكرامة فما وهنوا وما استكانوا وما رضخوا ولن يسلمو الراية..
في ذكرى الوفاء للقدس، سلامٌ على السيد الإمام، محقق حلم المستضعفين وناصر المظلومين ومقيم دولة الإسلام القرآني العزيز.. سلامٌ على الذين ما غاب وإن رحل فارثه ووصيته فلسطين.. السلام على الخاط ببصيرته العلوية وبأسه الحسيني دستور المواجهة.. مواجهة كل صنوف الاستكبار الامبريالي والجشع الاستعماري المتوحش.. نحن ابناء ذاك الإمام وشهداءنا عشقوه وحققوا رغبته بأن تسقط الدماء دفاعًا عن فلسطين..
نحن قوم كرامتنا تصونها الدماء، هذا ما نعلمه لابنائنا.. اما ثقافة السلام المزعوم الملغوم والاستسلام المشين المهين فهي فن وثقافة المستسلمين والخونة والعاقين.. لهؤلاء طرائقهم في الهزيمة ولنا في المقاومة والممانعة فنون عظة وصمود وكرامة وعزيمة..
فلسطين هي البوصلة وهي الدرب وهي البداية والنهاية وفيها سنحي عرس النصر على انقاض كيان الجريمة والعنصرية والوحشية والاستعمار.. قدسنا اقدس أمانات الشهداء.. ولها نبذل الدم والمال والأرواح.. لن تسقط والله راية فلسطين..