متى ستتحرر فلسطين ؟
إب نيوز ٢٣ مايو
بقلم /محمد صالح حاتم.
اثنان وسبعون عاما ًمنذ أن احتلت فلسطين،ونحن العرب والمسلمين نرفع شعار استعادة الأراضي العربية،وفي كل يوم نفقد ارض أخرى،ونضيع دولة اخرى .
ففي سبيل استعادة الاراضي العربية التي احتلها الكيان الصهيوني الغاصب في عام 1948م،وما عرف بعام النكبة، فقد فقدنا اراضي عربية عديدة في سوريا ولبنان ومصر وباقي اراضي فلسيطن، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم ونحن العرب نمني انفسنا بعودة فلسطين إلى الحضن العربي وعاصمتها القدس الشريف .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسة متى ستتحرر فلسطين،وتعود القدس عاصمتها ؟
كما نعلم أن ما يحصل في الوطن العربي من حرب ودمار وقتل بين العرب،وتمزيق للبلدان العربية الهدف منها ابقى فلسطين محتلة واعلان الدولة اليهودية الكبرى على الاراضي العربية من النيل الى الفرات وصولا ًإلى مكة والمدينة المنورة،وهذا هو ما يتم بالفعل في وقتنا الحاضر. ففي الوقت الذي تطالب الشعوب العربية الحرة والشريفة بأستعادة فلسطين وعاصمتها القدس،تقوم عدة دول عربية وللأسف بأعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني. فكيف سنحرر فلسطين وتعود الى الحضن العربي،ونحن العرب نرتمي في الحضن الصهيوني؟
كيف سنحرر فلسطين ومعظم الدول الاسلامية تعترف بالكيان الصهيوني اسرائيل وتقيم معها علاقات دبلوماسية وتبادل تحاري وتعاون ثقافي واعلامي؟
كيف ستعود فلسطين عربية وعشرات الدول العربية تعترف بأسرائيل،وسفارات الكيان الصهيوني تتواجد في عواصم الدول العربية في القاهرة وعمان،والبقية يتم التطبيع مع الكيان الصهيوني ويوجد تبادل تجاري،وتعاون ثقافي ،ويسمح للفرق الرياضية الصهيونية بالمشاركة في البطولات العالمية، التي تقام في الدول العربية.
وكيف سنحرر الاراضي العربية والتطبيع الخليجي مع الكيان الصهيوني وصل إلى اعلى المستويات ؟
فيكفي كذب وتظليل على الشعوب العربية!
ففلسطين لن تعود عربية ولن تتحرر حتى يتحرر القرار السياسي العربي؟
فعلينا اولا ًقبل أن نفكر في تحرير فلسطين أن نحرر بلداننا العربية التي ندعي أنها حره ومستقلة،وذات سيادة.
وفي الحقيقة فمعظم البلدان العربية محتلة ومسلوبة القرار،وقرارها بيد اعداءنا امريكا واسرائيل،وأن الانظمة العربية الحاكمة ليست سوى شكليا ً،وان من يحكم هي السفارات الامريكية والصهيونية والبريطانية،وانما هم عبارة عن منفذي للقرارات والسياسات الامريكية.
ففلسطين اضاعها العرب والمسلمين، وباعها العرب والمسلمين بثمن ٍبخس وهو بقاء الأنظمة الحاكمة على كراسي الحكم.
واذا اردنا عودة فلسطين فأن علينا أن نعلم علم اليقين أنها لن تعود بمفاوضات السلام بل ستعود بالقوة ورفع شعار (ما أخذ بالقوم لن يعود الا ّبالقوة ) وحمل البندقية بدلا ًمن حمل غصن الزيتون.
وما مبادارات السلام الا مضيعة للوقت.
وأن الطريق الصحيح يبداء من توحيد الكلمة العربية ورص الصفوف العربية وتوحيد محور المقاومة في جميع الدول العربية،والتوجة نحو فلسطين لتحريرها من براثن الاحتلال الصهيوني.
وأن الآمل بعد الله معقود ٍعلى الشعوب العربية الحرة والشريفة الرافضه للذل والهوان والتواقة للحرية والاستقلال ،اما الأنظمة العربية الحاكمة فلا آمل فيها،بل أنها جزاء من الاحتلال وأداة من ادوات الاستعمار الخارجي للبلدان العربية وهي سبب ضياع فلسطين وكل الاوطان العربية .
وعاشت فلسطين حرة عربية والقدس عاصمتها الأبدية.