(اليهود..القوة التي لا تقهر..أم المسلمون المارد الذي تقهقر!!)
إب نيوز ٢٣ مايو
د_أسماء الشهاري
لقد كشف الله واقع اليهود في القرآن الكريم
{وَضُرِّبَتْ عَليهُمُ الذِّلةُ والمَسكَنَةُ وَبَأوا بِغَضَبٍ مِنَ اللّه}
{لَنْ يَضروكم إلا أذىً وِإن يُقاتِلوكُم يُولُوكُمُ الأدبارَ ثُمَّ لا يُنصرون}
{لا يُقاتِلونَكُم جميعاً إِلا فِي قُرَىً مُحصَنةٍ أو مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأسُهُم بَينَهُم شَديدٌ تَحْسبُُهم جميعاً وقُلوبهم شتى ذَلِكَ بًأنَّهُم قَومٌ لا يَعقِلون}
من الأشياء العجيبة أن هذه الطائفة التي ضربت عليها الذلة والمسكنة وباءت بغضب من الله أصبحت إلى هذا المستوى التي هي عليه اليوم إلى أن تحكم العالم، ولماذا أصبح المسلمون وبين أظهرهم كتاب الله أذلاء لمن ضربت عليهم الذلة ومستكينين لمن قد ضربت عليهم المسكنة وتحت رحمة من قد بأوا بغضب من الله!
ومتفرقين على يد من بأسهم بينهم شديد، وقد ضرب الله بينهم العداوة والبغضاء، وواقعهم في ميدان المواجهة أنهم ضعاف، وكيف قَهروا العرب وهم من هم أقوياء في ميدان القتال والمواجهة!!
لأن واقع العرب أصبح أسوء منهم.
الله أراد لهذه الأمة أن تكون عزيزة وقوية وهو من تحدث في كتابه عن خطورة اليهود البالغة ثم كيف لا يكون قد هدى هذه الأمة إلى ما يمكن أن يؤهلها لأن تكون بمستوى مواجهة اليهود والقضاء عليهم وإحباط مخططاتهم، وهذا لابد منه في عدل الله ورحمته وحكمته.
ولكن:
لهزيمة العرب والمسلمين أسباب عديدة، منها:
1_الأمة هي التي تخلّت عن القرآن، فالذي يقول إن الصراع (صراع إسلامي إسرائيلي) فهذه عبارة مغلوطة لأنه لو كان الإسلام هو الذي يصارع إسرائيل لو كان الإسلام هو الذي يصارع اليهود لما وقف الغرب ولا إسرائيل ولا اليهود لحظة واحدة أمام الإسلام؛ فسر هزيمة العرب وسر هزيمة المسلمين أنهم قد صرعوا الإسلام هم من داخل أنفسهم، من جميع شؤون حياتهم، أن الإسلام والقرآن ليس هو الذي يصارع اليهود إنما عرب بدون إسلام ومسلمون بدون قرآن وبدون إسلام.
2_تولي زعامات المسلمين والعرب لليهود والنصارى.
أن الله قد حذر من موالاة اليهود والنصارى لأن هذه هي القاصمة وهي التي ستذل المسلمين إذا ما اتجهوا لموالاة اليهود والنصارى كما هو حاصل الآن.
فكل الدول العربية الآن تعتبر أمريكا صديقة وأمريكا هي إسرائيل، ناهيك عن التولي فكيف يمكن أن يمنح الله نصره لدول أو لشعوب تتولى اليهود والنصارى وتواليهم وتوقع بالحرف الواحد على زعامة أمريكا لتولي التحالف ضد الإرهاب والإرهاب لدى الغرب هو الإسلام!!
{يَا أيُّها الذينَ آمنوا لا تتخِذّوا اليهودَ والنَّصارى أَولياءَ بَعضُهُم أولياءُ بَعضٍ وَمَنْ يَتولَهُ مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إنَّ اللهَ لا يهدي القومَ الظالمِين}
3_استطاع اليهود ان يصنعوا قدوات مزيفة:
ان اليهود الذين يلبسون الحق بالباطل قد لعبوا بعقول هذه الأمة وأفكارها وتوجهاتها، لأنهم يعرفون أن أفكارنا تحت أيديهم وتحت تأثير إعلامهم وكُتّابهم، فاستطاعوا أن يصنعوا للأمة قدوات مزيفة وأعلام مزيفة تصيح منهم أمريكا وهي تعرف أنهم لا يشكلون خطورة عليها، لكي تتجه أذهاننا نحوهم وتنصرف عن الحقيقيين الذين يحملون رؤيا حقيقة وصائبة وقرآنية ويحملون قوة نفسية ضد أمريكا وإسرائيل فيتجهون بهم إلى رموز وهميين وخطر وهمي.
فكيف يمكن لمن لا يرى الإسلام إلا دقنة وثوبا قصيرا ومسواكا أن يجعل الأمة بمستوى المواجهة ضد اليهود وضد أمريكا.
وفي وقتنا الحالي نرى الشيطان الأكبر كيف أوجد الدواعش في كل البلاد العربية الذين هم صنيعته، ويده الضاربة في تدمير البلدان الإسلامية من الداخل.
4_أن صراع هذه الأمة مع اليهود أصبح صراع حضارات:
إن الصراع مع اليهود كان صراعاً عسكرياً قبل سنوات طويلة، لكنه اليوم أصبح صراع حضارة، فاليهود استطاعوا حتى أن يصنعوا ثقافتنا وأن يصنعوا الرأي العام العالمي، وسيطروا على وسائل الإعلام وجعلونا نسكت عن كلمات هي مؤثرة عليهم فتسكت عنها كل وسائلنا الإعلامية، مثل أنهم يقولون (حكومة نتانياهو أو نتانياهو) كأن إسرائيل لم تعد هي المشكلة، كما استطاعوا أن ينسفوا من قاموس التخاطب الإسلامي كلمة جهاد، واستبدلوها بمناضلين وكلمة مقاومة وانتفاضة، لأن زعماء هذه الأمة هم الذين أوصلوها إلى هذه الدرجة.
فالشعوب العربية لا تستطيع أن تقف أسبوعا واحد في المقاومة مع إسرائيل لأن كل المواد الأساسية والكمالية منها.
لذا يجب على الأمة ان تتجه نحو الاكتفاء الذاتي وأن تستأنف حياتها من جديد باعتمادها على نفسها في كافة المجالات، لكي تكون قوية وبمستوى المواجهة كما قال السيد حسين رضوان -الله عليه.
#نحو_القدس
#يوم_القدس_العالمي
#القدس_درب_الشهداء