العيد وأنا وأنتم !!

 

إب نيوز ٢٥ مايو
كتبت إحترام المُشرّف

العيد ه̷̷َـَْـُذآ الزائر الذي يعاودنا كل عام
والذي جعله الله لنا يوم للفرح والسرور بعد أن وفقنا الله للقيام بما أمرنا م̷ـــِْن عبادة ،
العيد لايخلف موعده معنا يأتي شئنا قدومة أم أبينا رحبنا به أم لم نرحب
فلماذا هذه الكآبة في استقباله وهذا العبوس في وجهه ؟!
لماذا التذمر م̷ـــِْن قدومه والفرح بانتهائه ؟

نعم هناك مايعيده لنا العيد م̷ـــِْن ذكريات لمـــِْن غابوا عن نواظرنا
ولم ولن يغيبوا عن خواطرنا

تشرق شمس العيد لترسل أشعتها في قلوبا منكسرة وعيون تحاول أن تبتسم لهذا الشروق ويأبى الدمع إلا أن يسبق الابتسام.

يأتي العيد ويأتي معه كل ما مر طوال العام من فقدان وحرمان ودمار وحصار وكل ما نعانية أرضاً وإنساناً ؟

فهل نستطيع برغم الظلام أن نفرح بشمس العيد وبرغم اليأس أن نتفاءل بإشراقة العيد ؟!

أعتقد أنه علينا أن نفرح أو بالأصح علينا أن نتصنع الفرح بالعيد آملين من الله الفرج القريب.

العيد ليس م̷ـــِْن أوجعنا ولاذنب ڵـهٍ فيما نشعر به لنستقبلة بدمع ونودعه بابتسام

أقول هذا وما أظنني إلا الذي يتولى في العيد توزيع أطباق البؤس المرشوش بكمية ليست بالقليلة من الحزن الممزوج بمرارة العلقم وإلى جانبها أكواب من عصير المآسي ليكون احتساءها على ضوء شاحب م̷ـــِْن مآسي السنين المتعبة المثقلة بالهموم والأوجاع.

نعم هذا أنا أعيش مرارة حزن ليس عادياً إنه حزن ڵـهٍ مذاق ورائحة ، حزن يتوشى بسواد كئيب ومذاقه مر بمرارة العلقم ، مرارة سم قاتل يأبى إلا أن يقتل صاحبة
أما رائحته فهي منتشرة في الأرجاء وأجدها تفوح مِڼـّي وم̷ـــِْن زجاجة عطري ومن خزانة ملابسي.

حزن ليس باستطاعتي وصفه أشعر به غائراً في أعماقي وأراه حياً بكل تفاصيله أمامي.

حزن أخفى م̷ـــِْن أن يرى وأظهر من أن يخفى!
يوقضني إذا نمت ويكلمني إذا صمت ويسكتني إذا تكلمت
لٱ أخبر به أحد ولايعلم به أحد
وها أنا أجدني لٱ استطيع أن أعبر عنه كما أريد ، ولكن برغم هذه الصورة القاتمة م̷ـــِْن حياتي الجريحة مازلت أحاول بكل إرادتي المهدودة القوى المكسورة الخاطر الشاحبة الصوت ،
مازلت أحاول أن أفرح بالعيد أو أتصنع الفرح به
ليس لأني شخص قوي أوفريد م̷ـــِْن نوعه

الأمر ببساطة
أني شخص متعب ويريد أن يستريح وأن كانت راحة وهمية لايهم
ولهذا أقول لكل مكلوم القلب حاول أن تجعل نفسك سعيد وأن لم تكن سعيد
أضحك واكتم بكاء قلبك فأيام العيد قليلة فاعطها حقها
ثم عد إلى صومعتك الحزينة فهي فاتحة ڵـڱ أبوابها لكي تدخل ومن ثم تحكم الأقفال عليك

#عيدكم سعيد أيها المتعبون
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء.
.

You might also like