إلى عزيزي العزيز -مُجاهدي- 6
إب نيوز ٢٥ مايو
رويدا البعداني
وسل فؤادك عن شوقي ونبأه متى يقرب بالمزار؟ فلكَ عندي من التوق والتلهف مالايصفه الواصفوان، ولم يخطر ببال بشر ، فهبني لقاك ولاتستكثره عليَّ ، أعلمني بأن بعد عسر الغياب يسر الوصال، فأنا في أحر حنيني أقارع شبح الانتظار ، فلا تدع جيش المسافات يهزم معاقل صبري .
مُجاهدي الوحيد :-
لست عديمة ثقة برب العالمين ؛ حينما تراني بين الحين والآخر أطالبك بالعودة ، فأنا مؤمنة بقضيتك الحقة ، تغتالني سعادة عارمة كون نجلي الوحيد أضحى مجاهد ، همه أن يدافع بشتى الذرائع لاسترداد الأرض ، وجل اهتمامه حماية العرض .
أعيَّ تمامًا أنك في مشروع جهادي جلل لاشك فيه، وأنك يابطلي أسد همام في المعارك تقاتل كعادتك بإستبسال ، فأنا أعرفك أكثر منك وأكثر ، كيف لٱ وأنا أمك فكن بخير كي تطمئن روحي وتهدأ مشاغل قلبي ويرتاح بالي فكما تعلم أن صمام قلبي ليس بخير ، فلا تجعل وعكتي الصحية تختلس الفرصة وتفتك به .
هاهو قد انقضى شهر الرحمة بسرعة ،وقضى بعادك عني وطره بقسوة ، ظننت أن عتبة الباب ستتجمل لي يومًا وتبشرني بقدومك لكنها لم تفعل ، كنت أعد الطعام الشهي بأطباق تختلف عن يومها الأول ، علمًا بأن وجبتك المفضلة كانت أول من تنتصب مرفأ المائدة ، تنتظرك حد التخمة ،حتى مكانك حولها لم يزل فارغًا متضرمًا لعله يرتجي مكوثك بالقريب فسارع ولاتكن ببعيد.
ولدي الأثير :-
يعز عليَّ فراغك يوم الغد ، فقد قيل أنه يوم عيد ، فكيف العيدهو عيد بدونك ، كيف أعصي الشجون غدًا ، وأضحك للصغار وأعايد الكبار وابتسم للصباح وللحمام وأنا برمقي الأخير احتظر، كيف أرتق ثقوبات قلبي المترهلة حال ما يعتصرني ألم غيابك ؟ هل أعذر الدمع إن إنهلت ، أما أعاقبها إن فعلت فنحن كما تعلم في أرضٍ لاتقدس البكاء ولاترأف لحال الأمهات أمثالي .
وددت أن أخبرك بشيء ياعزيزي ، اختلق لي العذر هذه المرة إن تذوقت كعك العيد ورأيت أنها ذو طعم مالح بعض الشيء ، صدقني كانت المقادير نفسها، فقط هذه المرة أُضيف لها بعضًا من دموعي المالحة ، فرجوتك أن تعذرني ولك جل تحيتي ودادي…ولدي… .
رسائل زاجلة *24/أيار/2020*
_ رسالة_من_ أم _مجاهد
#اتحاد_كاتبات_اليمن