صحيفة صينية : حروب السعودية وتركيا هدفها الإستيلاء على مسار أنابيب النفط في اليمن وسوريا.
إب نيوز 13_يونيو 2016
نشرت صحيفة “ آسيا تايمز ” الصينية ، مقالاً تحليلياً للدكتورة كريستينا لين ، الباحثة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، تحت عنوان : “ حروب المملكة العربية السعودية وتركيا للاستيلاء على مسار أنابيب النفط في اليمن وسوريا ” .
ولفتت الدكتورة إلى مقال كتبه ، أحد كبار المستشارين في مجال الأمن وسيادة القانون باليمن في وزارة الشؤون الخارجية لهولندا ، جوك بيرينجا في يونيو 2015 ، بشأن مصلحة المملكة العربية السعودية في بناء خط أنابيب النفط عبر اليمن .
حيث أكدت المقالة أن الجغرافيا السياسية للطاقة وراء حملة قصف الرياض خلال العام الماضي في اليمن .
وفي مقال جوك بيرينجا بعنوان : “ فرِّق تسُد .. فرِّق واغزُ ” .. المملكة السعودية ، النفط واليمن ” ،
كشفت بيرينجا أن السعوديين يخشون من الحصار الإيراني في مضيق هرمز، ويسعون لخطوط الأنابيب عبر اليمن .
وهذا من شأنه توفير الرياض إمكانية الوصول المباشر إلى خليج عدن والمحيط الهندي للوصول إلى الأسوق الآسيوية .
في المقابل ، وفي مقال للجنرال روب تايلر نشر في مجلة “ القوات المسلحة الأمريكية ” ،
انضم الجنرال ، روب تايلور إلى العديد من النقاد الآخرين في الإشارة إلى أن الحرب الأهلية السورية هي في الواقع حرب خط أنابيب للسيطرة على إمدادات الطاقة .
حيث كل من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا تعمل بشدة لإزالة الرئيس الأسد حتى يتمكنوا من السيطرة على سوريا وكذا السيطرة على خط أنابيب الخاصة بهم من خلال تركيا .
مقال الجنرال روب تايلور الذي نُشر في مجلة “ القوات المسلحة الأمريكية ” تحت عنوان “ صراع الأنابيب في سوريا ” ،
تحدث فيه عن عرض قدمته قطر لدمشق فى عام 2009 لمد خط أنابيب يحمل الغاز القطري والسعودي ويمر عبر سوريا متجهاً إلى تركيا ومنها إلى أوروبا ، الأمر الذي لم يلق استجابة من سوريا .
وللعودة إلى ملف اليمن ، أورد الكاتب والمحلل السياسي نافيز أحمد ، في مقال له في الموقع البريطاني “ ميدل ايست آي ” برقية سرية في 2008 كشفت ، عن طموحات المملكة السعودية – حصل عليها ويكيليكس- من السفارة الأمريكية في اليمن إلى وزير الدولة .
وجاء فيها ، أن “ دبلوماسياً بريطانياً في اليمن ، أخبر بولوف وهو [ ضابط سياسي بالسفارة الأمريكية ] أن المملكة العربية السعودية لها مصلحة في بناء خط أنابيب ، بحيث أنها ستقوم بحمايتها وتشغيلها وتكون ملكاً لها بالكامل ، من حضرموت إلى ميناء خليج عدن ، متجاوزة بذلك الخليج العربي ومضيق هرمز ” .
وتقول الدكتورة كريستيان ، أن حضرموت هي أغنى محافظة في اليمن ، حيث تشكل 50٪ من مساحة اليابسة في اليمن ، و80 ٪ من صادراتها النفطية ، وإمدادات المياه الكافية ، واحتياطي الذهب تقدر بقيمة 4 مليارات دولار .