إخوان الشياطين والإباحية العيدية !!
إب نيوز ٣٠ مايو
عبدالملك سام
أمس بينما كنت أتصفح مواقع التواصل الإجتماعي تفاجأت في أحدى مجموعات الوتساب بأحدهم وهو ينشر صور إباحية في المجموعة ! بعدها أنهالت عليه اللعنات من أعضاء المجموعة حتى تمت أزالته .. إلى هنا والموضوع عادي لا يستحق الذكر ، مجرد شخص تافه فاسد يحب أفساد الآخرين ، ولكن تكررت الحادثة في مجموعات أخرى في نفس اليوم !!
بعدها بدقائق .. أتصل بي أحد الأصدقاء ليخبرني أن مجموعته تم أختراقها ونشر صور أباحية فيها ! وكان يتساءل عمن منح هذا الشخص الصلاحيات ؟ فأخبرته أني لست في هذه المجموعة ولا علم لي عما يتحدث ، فأعتذر وأنتهت المكالمة ..
بعدها بساعة .. قامت أحدى الكاتبات بكتابة منشور توضح فيه أنه قد تمت عملية قرصنة على صفحتها ، وكما توقعتم فقد قام هذا “الهكر” بنشر صور ومنشورات أباحية في صفحتها ، ولم تستطيع كاتبتنا الطيبة أن تسترد صفحتها ألا بعد ساعات ! بل وأحست بالحرج وأطلقت التبريرات والأعتذار عما حدث كونها لم تكن تعرف أن هناك حوادث أخرى ومشابهة لما حدث معها ..
بعدها بوقت قصير .. أتضحت الصورة أكثر عندما وصلتني شكاوى ورسائل تؤكد تكرار الفعل وعبر عدة تطبيقات مختلفة ، وهذا ما يؤكد أن الموضوع يتعدى كونه فعل عشوائي غير منظم ، بل هو فعل تم الأعداد له وأطلاقه في هذا التوقيت بالذات لغرض ما ، فما هو الهدف ؟! ولماذا الآن بالذات ؟!!
كانت الأفكار تجول برأسي .. من هؤلاء ؟ ولماذا هذا التوقيت ؟ ألا يخاف هؤلاء من الله ؟ هل انهم – وهم يقومون بهذا الفعل – لم يفكروا بدناءة ما يقومون به ؟ وهل هناك من ضيع فرصة رمضان ولم يستفيد منها حقا ؟! ومن المستفيد والذي يملك الأمكانيات لفعل هذا ؟!
نهاية اليوم .. مما سبق يتضح لنا أن هؤلاء مجرد “ذباب الكتروني” ، أما عن التوقيت فهذا يرجع لسببين رئيسيين ، الأول أننا قرب نهاية الشهر وهو كما تعلمون هذا موعد تسليم المرتبات ، وهؤلاء وإن كانوا “حشرات” فلابد أن يرضوا سادتهم حتى يستحقوا ما يستلمونه .
أما السبب الثاني فيعود لشهر رمضان المبارك هذا العام الذي أعتبره الكثيرين دوحة للإيمان ، خاصة وقد حرص السيد القائد خلال هذا الشهر على التذكير فيه بأهمية مكارم الأخلاق والعودة إلى الله ، وهذا أمر مزعج ومؤسف ومحزن بالنسبة لأولياء اليهود الذين يسعون دوما لنشر الفساد في أوساط الأمة لتجريدها من أسباب قوتها ..
هنا أتضح من ولماذا ومتى ، ويبقى أن نقول لهؤلاء أن يراجعوا أنفسهم ، فالفعل هذا ينم عن دناءة تتخطى كل الأعذار والمبررات ، ومبدأ ميكافيلي الذي يشير إلى أن “الغاية تبرر الوسيلة” لن ينفعهم يوم الحساب والوقوف أمام الله .. نحن نعلم من هم فليس هناك تنظيم بهذا النظام سواهم ، وليتذكروا أيام كانوا يستفتحون على الناس بالحديث عن الدين والأخلاق ووووو !! فأعملوا على شاكلتكم ، فالأمر واضح لا لبس فيه : إيمان وكفر ، وقد أختفى اللون الرمادي ، وتذكروا أن كيد الشيطان كان ضعيفا .. والعاقبة للمتقين .