كورونا الاستغلال .

 

 

إب نيوز ٣٠ مايو

و سال لعاب بعض المستشفيات الضّارب تاريخها في الاستغلال موضوع و ضجّة و ( هجيج ) الكورونا ، وكما هو سابق عهدها سلخ المواطن فقد زاد ( شطحها و نطحها) في زمن الكورونا ، حين يسعف لها المريض فترفض استقباله إلّا بما يقرب المليون لفحصه مع تلك الحركات البهلوانيّة التي تقدّمها كطبّ استعراضي يجرّد تلك المهنة الإنسانيّة من إنسانيتها ، و يذكّرنا بالــ ( مقصمة ) التي يضرب بها عظم الأضحية لكسرها و تفريقها) ، و تمثّل هذا النّوع معظم المستشفيات الخاصّة و أبرزها ( كأنموذج ) : مستشفى العلوم والتكنولوجيا ، الألماني ، آزال ، …الخ ) .

كما زاد طمع حفّاري القبور فقد ارتفع سقف مقاضاتهم أجر الحفر للقبر الواحد إلى مايصل إلى مائة ألف !!

أمّا التجّار ، خاصّة تجّار الأدوية فزاد فجورهم ؛ فحدّث عنهم و لا حرج و قد تعاملوا مع هذا المواطن المسكين ما بين احتكار لمواد التّعقيم و الكمّامات و الكفوف ، و بالتالي رفع أسعارها مضاعفات ، و بين سحبها تماما من الصّيدليات !!
و اليوم حتّى الليمون و الزّنجبيل فشبه معدوم من الأسواق ، أو ارتفع سعره بشكلّ مريب !!
فأيّ جرائم هذه التي تُرتكب في حقّ المواطن الذي ما عرف من أين يتلقّاها ؟ !

و لهذا ، و من هنا أوجّه ندائي إلى كلّ من يهمه الأمر ممّن ألقى السّمع و هو شهيد : اضبطوا ، و حاسبوا و عاقبوا كلّ متسوّل مهنة ، و قد قبح و صار الأوقح من متسوّل يطلب كسرة خبز لبنيه ، و قد رأينا الحرمان من عينيه بينما المتسوّل المهندم لصّ يبرّر له مركزه و شهادته و منصبه و لبسه كلّ الأخطاء و الجرائم ؛ و السّلام .

أشواق مهدي دومان

You might also like