أخي المواطن .. أستقر ولا تلعب بأنفك !!
إب نيوز ٣٠ مايو
عبدالملك سام
ضاق الحال بوزارة الصحة ، وفي ساعة متأخرة من ليلة الأمس أعلنت في بيان من 8 فقرات وضح ما وصل إليه الحال بعد فترة صمت مضنية ، فمن قلق على وضع البلد الصحي إلى محاولة أقلاق الناس قليلا ليشاركوا الحكومة المتعبة بعض المسؤولية أمام تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) الذي أتعب بلدان العالم كلها دون أستثناء ..
– الفقرة الأولى والثانية : لنعمل معا ..
ركز البيان في فقرتيه الأولى والثانية على ما قامت به الوزارة لمواجهة الوباء ، ولشحة الإمكانيات المتاحة فهذه الفقرات تقريبا تعد “براءة للذمة” ، فلا يستطيع أحد أن يخلق المعدوم إلا الله ! والوزارة لم تقل أنها لن تستطيع فعل شيء ، ولكنها في هذه الفقرات وضحت أنها فعلت كل ما تستطيع ، وأستعدت لمواجهة الفيروس بحسب قدرتها ، ويبقى هنا أن يتفاعل الناس معها حسب الأستطاعة حتى تمر العاصفة بسلام ..
– الفقرة الثالثة والرابعة : لا تقلق ..
أكدت فيها الوزارة أنها تابعت كل الأخبار المتعلقة بالوباء عالميا ، وقد تمت ملاحظة أن معظم هذه الأخبار المتضاربة غالبا أدت لحالة فزع ، وأكدت أن لهذا تأثير على صحة المتلقي ويضعف جهازه المناعي ، خاصة فيما يتعلق بمتابعة الأرقام بشكل دائم ، وهذه نقطة مهمة .. نعم وصلت الاصابات إلى حوالي 6 ملايين حالة حول العالم ، لكن يجب أن نركز أيضا على تباطؤ هذا الأرتفاع مع زيادة وعي العالم به ، كما أنك بحذف عدد المتعافين والوفيات قد تصل لنتيجة أقل أقلاقا ، حيث والحالات المتبقية قد تصل إلى 2.5 مليون فقط ، ولو أستخدمنا المعدلات الموجودة لدينا سنجد أن عدد المتعافين سيخفض هذا الرقم كثيرا جدا .
– الفقرة الخامسة : الوعي ثم الوعي !
ركزت هذه الفقرة على أمكانات بلدنا وظروف العدوان والحصار المفروض عليه ، لذا أكدت الوزارة أن الوعي جزء أصيل من معركتنا مع الوباء ، بأختصار : لا تتزاحموا ، وأبقوا في منازلكم قد المستطاع ، لا تلامس وجهك ولا تعطس او تسعل أو تبصق في الخارج وهنا فائدة الكمامة لكي تذكرك بهذا ، أغسل يديك بالصابون لمدة 20 ثانية عدة مرات لأن الصابون يحطم جدار الفيروس ، حافظ على نظافتك ونظافة من حولك .. وهذه كلها أمور بسيطة ومهمة أيضا سواء كان هناك وباء أم لا ! وأكدت الفقرة أهمية اللجوء إلى الله فقط ، وهذا فيه أشارة للفقرة التالية …
– الفقرة السادسة : منظمة (الوباء) العالمية !
أكدت هذه الفقرة أن أطبائنا أنصعقوا من نتائج تلك المحاليل والأختبارات التي وصلتنا من منظمة الصحة العالمية ، لدرجة أنهم جربوها على حيوانات وأعطت نفس التشخيص !؟! وهذا كله بعد أن ماطلوا طويلا حتى أستجابوا ، وهذا يؤكد ما قلناه في الفقرة السابقة بأن شعبنا يجب ألا يعول سوى على الله ووعينا نحن فقط ، وكلنا نعمل مع الوزارة لتوعية كل من نعرف بشرط أن تكون هذه التوعية عبر المواد والنشرات التي تصدر عن وزارة الصحة بحكومتنا حصرا ، وحصرا تعني ألا نلتفت للمنشورات الكاذبة التي نجدها أمامنا في مواقع التواصل الإجتماعي والتي تتعدى نسبة الكذب فيها 78% وفق الإحصائيات !
– الفقرة السابعة والثامنة .. نحن معكم فكونوا معنا ..
في الفقرتين الاخيرة تكرار لما سبق ، وتأكيد على أستمرار جهود وزارة الصحة لخدمة مجتمعنا ، وأعتراف بوجود حالات في محافظات عدة ، وهذا أمر متوقع والكل بات يعرف هذه الحقيقة مسبقا ، خاصة ونحن نعرف مقدار التآمر من قبل النظامين السعودي والإماراتي ومحاولاتهم المتكررة لأدخال الوباء إلى بلدنا ، وهذا ما ظهر جليا وهم يتناقلون أخبار أنتشار الوباء في اليمن بفرح وسعادة !! وهذا ملاحظ في عبر وسائل الإعلام التابعة لهم .. ولهم نقول : موتوا بغيضكم ، لن نستسلم مهما فعلتم ، وننصحكم أن تجدوا حلا لأنفسكم من ورطتكم أولا قبل ان تشمتوا بغيركم !! فالعاقبة للمتقين وانتم لستم منهم ..