وما النصر إلا من عند الله .
إب نيوز ٣١ مايو
بقلم / هشام عبد القادر
الله هيئ النصر بيد عباده المخلصين . الله قادر بكلمة واحدة ليس كما نقول بلمح البصر بل هو اقرب من ذالك .
ولكن تعريف إن تنصروا الله ينصركم الله ليس ضعيف يحتاج للنصرة وليس بحاجة الينا جميعا كل من في الوجود لا يضره من عصاه ولا يغنيه من احسن وطاع واكمل في الكمال في العبودية لوجه الله .
عندما نقول بكم وبكل إنسان حر
هو التعبير عن محل قدسية الله هي القلوب لن تسع الله السموات والأرض ولكن قلوب المؤمنين تسع مملكة الربوبية ليس ذاته انما محل القدسية والحضور والتجلي للعظمة مثلما الكعبة المشرفة وهي من حجارة انما تعبر عن شئ قبلة لكل المؤمنين تعبر عن القلب الذي هو امام الجسد وقبلة التجلي والحضور لله .
تطهيره مثلما طهر الرسول ووصيه الكعبة المشرفة
عليهما السلام
ومثلما بيت موسى وهارون عليهما السلام قبلة انما قلوبهم هي المقصودة
وايضا إخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى ليس المقصود الحذاء انما نعل الدنيا الدانية الفانية نعل النفس الأمارة والهوى نعل الكبر والحسد والعجب والرياء وصفات إبليس.
إنك بالوادي المقدس طوى قلبك هو المقدس زمن الحضور لله
والتجلي الى لقاءه والشجرة المباركة شجرة النبوة والقلب هو محل الفطرة والالتقاء لكل الإمة عندما تصل اليك احاسيس اقول اوحى اليا قلبي فالقلب له ايحاء ووحي
النفس الملهمة البصيرة المهدية .
كما للنفس الأمارة بالسؤ وسوسة .
فجانب الخير وحي
اوحى الله الى النمل واالى ام موسى فكيف لا يوحي لكل قلب مؤمن .
فقلب كل مؤمن هو كعبة مشرفة وهو قدس اقصى الجسد
وعقل كل إنسان حر هو عرش الله عرش العلم والإحاطة
وجميع البشر تبحث عن المجهول وكل علم هو داخل الإنسان يحتاج الى تحديث .
فالنصر بكم اي بكل نفس بصيرة
بكل نفس ملهمة
بكل نفس مطمئنة بكل نفس زكية بكل نفس مهدية وهادية
فالوحدة في القلوب هي سر البقاء والإنتظار
جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام منتظرين لشئ واحد وهو الوحدة في القلوب والفطرة لتكتمل النفس الكلية الكل يرتقي للعروج الى سدرة المنتهى محط الوصول الى الله
ليس اليه محدود الوصول انما نقول إنا لله وانا اليه راجعون اي نحن لم نكون في موت انما في حياة ابدية للروح رجعة للبقاء في الله الباقي .وانما الموت هي الحياة الدنيا موت لاننا الاحياء بالدنيا في سجن الحياة التي ليس ابدية انما الحياة هي الاخرة الابدية اذا كل من مات نقول إن لله وإنا اليه راجعون رجع للحياة الأصلية لسنا منذوا الازل الا ذرات وجميع من وجد الى عالم الوجود ظهر على اصل عالم الظهور الظاهر انما الباطن لا يرى الجوهر وهو باطن الحياة الاخرة فظاهر الآنسان دنيا ولا يرى دنياه الا بمرءاة وعالم الرؤية نعيشها اللحظة الحاضرة . فكل ما مضى عالم اولي وكل حاضر لحظة معرفة النفس وكل مستقبل اخرة تعرج الروح للوصول الى الحياة الأبدية تكون بمعية البقاء اي باقي في الله وجه الله ليس محدود كما نضن وجه إنسان إنما وجه الله هم كلماته التامات عالم الأنبياء والرسل عليهم السلام هم وجه الله في الأرض لن يبقى بالأرض الا وجه الله وهم الأصل الروح الكلية الباقية بالكمال فجميعنا ارواح ولكن ارواحنا لم تصل الى الكمال المطلق الدخول في باب الله الذي لا يؤتى الا منه النصر بكل قلب حتى تأتلف القلوب كلها تبقى نفس واحدة كما كانت نفس واحدة وهي نفس الأدمية من نفس واحدة ونرجع الى معرفة النفس الكلية الذي تعبر رسول من انفسكم اي النفس الواحدة وجميعنا من نفس واحدة كلها ترجع الى اعظم نفس وهي النفس المطمئنة التي ترجع الى الله رب العباد التي تدخل الجنة وفي العباد والعباد هم الصالحين الذين يرثون الأرض جميع الأنبياء عليهم السلام دعوا الى الله بأن يلحقهم بالصالحين . امنية كل مؤمن الالتحاق بالصالحين الذين سيرثون الأرض
لماذا لم نرث السموات بل الأرض ؟ مع إن السموات والأرض مسخرة للإنسان طوعا ولكن لماذا الأرض
الأرض إني جاعل في الأرض خليفة وعلمت كل الملائكة بأن الأرض لا يكون فيها الا من هو كن طين يحكمها لذالك احتجوا لماذا لأن الأدمية فيها النفس الأمارة التي تغذيتها من الطين كلما شبع الأنسان وتغذى زادت شهواته .
ولكن كلمة إني أعلم ما لا تعلمون تراجعت علمت أن وعد الله حق
علم أدم الأسماء كلها اسماء خلفاءه
وأنباء الملائكة بهم استغفروا وسبحوا
وامر الله الملائكة بالسجود لأدم سجدت إلا إبليس
لماذا ؟
الملائكة من نور النور يشرق على الأرض يحييها وادم عليه السلام من طين يحيى بنور الملائكة وهناك نور اعظم من نور الملائكة سجدت طوعا للنور الأعظم الذي ونرى تقلبك. في الساجدين تقلب الأنوار في الساجدين فكل سجود هناك نور يشع الى السماء محل الأنوار ..
اما ابليس استكبر وفصل سبب عدم السجود انه من نار اعظم من الطين ولم يتعرف على النور الاعظم الذي هو في الأدمية محله القلوب المؤمنه ..
توعد بالقعود بعد ما سجدت الملائكة لحجب النفس عن معرفة الصراط المستقيم .
ونال ابن ادم كل انواع القبسات
فيه الطين
وفيه النور
اي ناسوت البشر ونور الملائكة وماهو اعظم من ذالك النور
ونال النفس الأمارة بالسؤ
مملكة ابليس
فكلها في ابن ادم
سبب النزول الصراع بين هذه العناصر
النورانية وبين النفس الأمارة
والنفس الكلية المطمئنة لن يصل اليها احد الا برحمة الله يدخل برحمته من يشاء .
تم النزول الى الأرض ومركزها الكعبة كما مركز الإنسان القلب
كلنا في صراع داخل النفس
وفي الأرض
الادمية
والانوار
ابليس
الجميع
في داخل الإنسان وبمركز الأرض ..
كيف ننتصر ؟
تطهير القلوب جميها نساعد البعض في التطهير .
الولاية لله ورسوله والمؤمنين
ولن تأتي الولاية الا بوحدة القلوب .
والسجود بالشكر لله .
يصل عالم الشاكرين اقرب بمسافة السفينة التي تسرع الى محط وساحل الأمان ..
هناك سورة السجدة اخرها متى هذا الفتح ليس فتح مكة انما الفتح ظهور دولة المستضعفين من سيرثون الأرض
لانه لا ينفع الذين كفروا إيمانهم لو كان فتح مكة ما عاد ينفع إيمان الذين كفروا ولكن الفتح ظهور دولة المستضعفين الصالحين وهو زمن الوقت المعلوم يتوقف محور الشر ابليس والنفس الأمارة عن حجب الأنسان عن معرفة الصراط
وقتها لا ينفع الندم والتراجع لان الشر توقف فالافضل الجهاد والإيمان بالغيب قبل توقف ابليس باليوم المعلوم ومجاهدة النفس .
اننا في زمن ونحن ممن يخطاء ولا نيأس من روح الله .
ندعوا للوحدة في القلوب
اننا لن نتحد بالتفكير واللغة واللون والبيئة والثقافة والمعتقد بل نتفق ونلتقي بالإنسانية بالفطرة بالقلوب النابضة التي لا تموت حين يستريح كل الحواس في النوم والغفلة ولكن القلب ينبض ويتحرك دون الأرادة من البشر إنما تحركه يد القدرة هنا الفطرة في القلوب محل قدسية الله .
نسئل الله وحدة القلوب كلها برفض الشر مملكة إبليس النفس الأ مارة بالسؤ .
ونصل للكمال النفس المطمئنة .
والحمد لله رب العالمين