على حافة قرار
حصة علي
تكمن السعادة في الأشياء الصغيرة دائما ،حتى في دموع الأطفال وحركاتهم اللطيفة ،تشعر بأنك دائما مختلف بتلك المشاعر والأحاسيس ،وتلك المواضيع التي تلفت قلبك الذي يكمن مفتاحة كلمة طيبة ،سرعان ما تمر تلك اللحظات البالغة الفرح والسعادة ،وتمر مسرعة تكاد لاتستطيع التمييز ماإن كانت فعلا حقيقة أوكانت حلما بسيطا في غفوة قصيرة المدى…
غفوة قصيرة المدى تجعل منك جثة على حافة الذكرى مرمية بلا مرأى ،فعلا لا أحد يراك مرميا هناك ولن يكون لديك القوة لرفع يدك بالتلويح الشبه مستطاع ،فربما تكون غير قادرا حتى على الرؤية والصراخ ومحاولة إثبات وجودك…
نهاية تلك الغفوة حزن طويل الأمد ربما يكون أبدي وخيبة أمل ربما تكون أزلية ،وتعطش للبكاء وهروبا للأماكن التي تبقيك وحيدا مع ذكريات باتت تقتلك وتقتل حلمك كلما راجعتها في دفتر أحداثك…
على حافة قرار تكمن فيه الحتمية بوجودك أولا وجود لشخص يدعى أنت ،فإما أن تكتب حزنك وتجعله حبيس الحبر والورق أو ينحتك الحزن فتكون سجين منحوتة صخرية صماء ،لابد من اتخاذ قرار أحيانا تدرك مجددا انه بنى بداخلك قصور من الألم وبحيرات من الدموع ،ولكن مؤخرا تعي انه كان ولابد م̷ـــِْن اتخاذه حتى ولو كان موجعا لكنه اصبح قدرا ومكتوبا يلزمك التعايش معه برغم قسوته…
أحيانا نمنع أنفسنا من البكاء ولكن يبقى هو الأسلوب الوحيد للتعبير عن ذلك الألم القاتل والشعور الجائر ،وتلك المواضيع الساخرة من كوننا بشر معرضون للخطأ والصواب والحساب والعذاب…
ليتنا أدركنا خطورة بعض القرارت الحاسمة ماكنا نبكي ونندم على سخافتنا وتيهنا في وقت إتخاذ القرار…