أصبح مجاهدي شهيد
إب نيوز ١ يونيو
سهام محمد
مجاهدي إذا أتى غاب كل مايتغنى به الشعراء ،فعن أي عشقٍ تتحدثون وعن اي حُبٍ تتكلمون، وعن أي هوسٍ تتخيلون، فما شعركم إلا أقل من القليل في حظرة من فاق كل اشعاركم، فمجاهدي عجزت عن وصفهِ الأقلام ،نعم فمجاهدي فاق كل الخيال ،أتعلمون من هو مجاهدي؟
مجاهدي رجلٌ ليس ككل الرجال ففي قلبِ شجنٌ لو امتلكت كل مافي العالم من حبرٍ وأقلام لما كفاني كحياتي ألف ألف حياة ،فمجاهدي رغم صغر سنهِ جسد في قلبي كل معاني البذل والعطاء، غرس في قلبي كل معنى الإحسان. وبأخلاق مجاهدي أصبحت دموعي سيلاً جرار ،نعم الخجل!!
كيف لا أخجل من صاحب الوجه الأسمر المخلوط بجمال بسمتهِ الجذابة من رسم على ملامحهِ تواضع محفوف باشراقةٍ محمديةٍ علويةٍ حسينيه ،ألا أخجل من يدٍ سمراء حملت السلاح لكي أكون عزيزةً أبيه فبها أطلق رصاصاتٍ لتستقر في عدوٍ أراد لي الذلة والهوان ،في خسيسٍ أراد لي الخزي والعار.
مجاهدي رغم كل الجروح يصبر ويثابر ويبتسم نعم يبتسم ويبتسم، عجبي !! من مجاهدٍ لاتزحزحهُ الجبال.
فمجاهدي الأسمر يتعدى ببطولاتهِ كل القصص الخيالية ،فما هي قصصكم عن الأبطال إلا سراب من الأوهام، فمجاهدي حطم كل الأرقام وكيف لا!!
وهو من اقتبس نورهُ من نور القرآن وتجلت قوتهُ من قوة المصطفى المختار وكانت رميتهُ من الواحد القهار .
فمجاهدي الأسمر جاوزت بطولاته الأرض والسماء
مجاهدي الأسمر أصبح شهيداً مجاهدي يامن عانقت بسمارك آفاق السماء ،نلت رفقة العظماء فكن لي نهج حياةٍ ابديةٍ في أعلى الجنان .