صُراخ أمريكي .
إب نيوز ٢ يونيو
صفيه جعفر
لم تكُن للمرةَ الأُولى التي اسمع فيها ذلك الصوت الذي كاد أن يُحدث إرتباكاً هائلاً في مُخيلتي ولكن الفرق انه من مصدراً امريكي صوت قد ذاق صاحبه كأساً غير مُعدلاً من كؤوس امريكا القاتلة…
هز كياني وأصبح ذلك الضمير المغروس في صدري يتقشف الماً لهول المنظر وطريقة الإجرام للمجرم نفسة إلا أن المظلوم هذه المرة كان من نوعٍ آخر ليس بعربي ولا غربي إنه من الأقربون…
ما اثار في داخلي نيران متوقدة تقذف نفسها بنفسها لعلها تصل بشرراً كبيرة لسطح امريكا فتفُتك بهم علناً امام الجميع إلا ذلك الصُراخ الذي امتزج مع انين مأسوي يختلط بظلم إعتيادي وبطريقةً مكشوفة للعالم كاملاً…
لا زِلت أُريد ان يسمع الجميع وبأذان صاغية ماقال ذلك الأمريكي للكاهن الأعظم في امريكا،نحنُ لسنا عرب لكي نسكت عن حقنا!!
لقد اثارت مشاعري وتقهقرت اذناب قيصر وكِسرى من جديد …
وودت ان اتنفس بعمق بعد أن حُبست انفاسي التي كانت قد أُرسلت إلى السماء حيث الأمان الرباني مرددةً ايّا عرب اراكم تسكتون وامريكا تقوم لحقها، نفساً واحدةً تُزهق في امريكا فتحدث ضجةً عالمية…
وهُنا وما ادراك ماهٌنا تُزهق الأرواح فترى طفلاً يُنادي تائهاً اين امي؟وشيخاً عجوزاً اثقلته الأمنيات، وحياةُ ثكلى تقشعر لها الحياة ،صرخات ام مؤمنة لم يسمع العرب الطغاة…
حاشا وكلا أن نُذل ونقهر وتُراب امريكا يئن ويستعر، هيا نفتش في ضمائرنا لنلقى فُتحةً للنور في عز الظلام، لا ننطفئ فحياةُ امريكا تراهن في الانطفاء …
#صوت_هز_مشاعري
#اتحاد_كاتبات_اليمن