الجهاد في نظر المتشدقين .
إب نيوز ٢ يونيو
سهام محمد
لنتأمل تأملاً عميقاً هل الجهاد سُلماً للمتسلقين للوصول إلى الشهرة؟!
إلى الساعين في نيل المناصب أما جاء الجهاد لنسف هذهِ العادات القبيحة ،أما جاء الجهاد لمحو الكبر والغرور عجبي من مجاهدي ٢٠٢٠!!
بالجهاد نعيش وللجهاد نعيش وبالجهاد نصل إلى الخلود، فلا الشهرة ولا المناصب ولا الكبر والغرور فلأجل هذا وجد المتقين المخلصين لكي يعالجوا هذه الأمراض الخبيثة المتجذرة في البعض قليلي الوعي ،ولربما يعلمون أين الخلل ولكن يقولون الطبع غلب التطبع؟!
هنا مكمنُ الجهاد هزيمة الطبع المتعالي وتركيعهِ لمن يحق له التكبر الله الجبار مالك السموات والأرض، فطبعك لن يكون سبباً لانهيار صرحٍ شامخٍ بشموخ الإسلام ،ولن نضحي بجهاد من بنو هذا الصرح بدمائهم الطاهرةُ الزكية ،فمن نحن لكي نهدم جبالاً من البذل والعطاء.
لكي نكون مجاهدين علينا أن نجاهد هذه النفوس علينا أن نهزمها بالإيمان بالتواضع بأخلاق المؤمنين لا أن ندعها مهزومة منقادةً لصفات المتكبرين ،فلو كان صاحب الخلق العظيم حبيب القلوب الرسول محمد صلوات الله عليهِ وآلهِ وسلم مُتكبراً لما كان نصر دينهِ على يدِ المستضعفين، فلولا جمال أخلاقك يا حبيبي يارسول الله لتجردت أسس الإسلام من جمالها الجذاب في سحر القلوب.
الجهاد جيمهُ جمالٌ جذاب وهاءهُ هديٌ هدفهُ أن يلمس أعماق النفوس ويطهرها فتصبح نقيةً بشوشة وألفهُ ألفةٌ غير متناهيةٍ فأن غابت حل مكانها الفساد ودالهُ دفءُ القلوب بتوجيهاتٍ هي لنا رحمةٌ ونهجُ سعادةٍ غيرُ متناهية .
فلنجعل جهادنا عملاً قبل القول ونهجاً لمن يلتمس جمال اخلاقنا بجمال ديننا، ونهراً من مشاعر الاخاء فلا فرق ولا فروق ،فلندع القلوب تلامس أعماقها بنزولها إلى مستواها دون تعالي وتكبر.
الجهاد طريق من يملكون ويتربعون على القلوب باحسانهم بهمساتهم الحنونةُ المتسامحة فيستحيل أن تنسجم مع العُجب والغرور ،بل تنكسر لكل الناس ذليلةً على المؤمنين رحيمةً روؤفةً بهم وغليظةً شديدةً على المستكبرين .