أمريكا منبعٌ للإرهاب ومصدرٌ للعنصرية 

 

إب نيوز ٣ يونيو

خلود محمد

(بلد الحرية ، بلد العدالة، بلد حقوق الإنسان والمساواة) ، مصطلحات عرفت بها الولايات المتحدة الأمريكية ، وآمن بها الكثير والكثير من العرب.

بداية سأسرد إليكم ما حدث في الآونة الأخيرة في أمريكا ، لمواطن أمريكي أسود البشرة يدعى (جورج فلويد) الذي قتل خنقا على أيدي الشرطة الأمريكية في الشارع العام لولاية مينيسوتا أثناء محاولة لإلقاء القبض عليه .

ويبقى السؤال الآن ، ماهو موقف السلطات الأمريكية ؟! وهل ما حدث يتوافق مع القانون الأمريكي!!؟
الذي عرف عند الكثير من العرب بالديمقراطي ، و يضرب بنظامهم المثل في تطور التاريخ البشري ، و حفظ حريته وحقوقه.

وقبل الإجابة على السؤال ، يجدر بي أولا” ذكر ردة فعل الشعب الأمريكي ، الذي تراكم عليه الكثير من بطش حكام أمريكا ، وتمييزهم العنصري ، فما أن حدثت هذه القصة ، إلا واستكمل الشعب (الأمريكيون الأصليون) غضبه ، وثار ضد النظام الديمقراطي المزيف ، فجاءت هذه القصة ؛ لتؤكد من جديد عنصرية النظام الأمريكي الذي عرف بها على مدى تاريخ شعوب العالم، وبينت عدم إيمانهم بالحقوق الأساسية للإنسان وإنصافه.

ما أود إيضاحه للجميع أن السلطات الأمريكية لها أحكام وقوانين قاموا بتنسيقها تنسيقا دقيقا ، و بما يتفق مع مخططاتهم الخبيثة ، إلا أن قوانينهم التي قد يعجب بها عقول البشر، تسري على الحكام والأمريكيين البيض، وتعمل على إنصافهم دون غيرهم ، بل أن ترامب قام بدوره بتهديد المتظاهرين وتحذيرهم ، ودعا حكام الولايات المتحدة بإتخاذ الإجراءات القاسية والصارمة للسيطرة على أعمال الشغب كما زعم ، فهذه حرية الرأي اللتي يتغنون بها!!
ولكن الشعب الأمريكي على الرغم من فرض حظر التجوال ، إلا أنه قام بدوره بالإحتجاج في شتى أنحاء الولايات المتحدة .

نعم ، هذه هي أمريكا ، هي من تدعي ترسيخ المساواة والعدالة ، هي من تدعي مكافحة الإرهاب إلا أنها منبعا للإرهاب ومصدرا للعنصرية.

 

You might also like