قصة المتسولة ومؤتمر المانحين!
إب نيوز ٣ يونيو
وفاء الكبسي
مؤتمر المانحين أكبر كذبة وحيلة ماكرة سيسجلها التاريخ، فهو مجرد مادة للإستهلاك الإعلامي وذر الرماد في العيون لا أكثر، ومحاولة لتبييض وجه العدوان أمام العالم،
فلا يمكن لعاقل في الكرة الأرضية أن يصدق بأن قاتل مجرم كالنظام السعودي ونظيره الإماراتي من قتلوا آلاف اليمنيين بعدوانهم الاجرامي الوحشي البربري وحصارهم الخانق طيلة ست سنوات، بأنهم وفي لحظة رقت قلوبهم لحال اليمن فلبسوا لباس الرحمة وتحدثوا بلسان المحسنين من أجل جمع التبرعات لليمن!
نحن لانريد منهم شيئاً فقط يتركونا في حالنا ويكفوا عدوانهم عنا ويرفعوا حصارهم.
هذا المؤتمر المفلس مثله كمثل متسولة جمعت المال باسم الإحسان ورعاية الفقراء، ولم يصل للفقراء فلساً واحداً، لأنها كانت تصل لمجموعة لصوص!
تشبه قصة جمع التبرعات في مؤتمر المانحين، بقصة متسولة طلبت من رجل ثري جداً مالاً لفقراء ليس لديهم مايأكلون وكانت هذه المتسولة في بلد والفقراء في بلد أخر، فرقّ قلب هذا الثري فأرسل لها مليون دولار في حقيبة، وصلت المليون للمتسولة فقالت في نفسها: مليون كثيرة لهؤلاء الفقراء ، سأرسل لهم 200 ألف دولار مبلغ كبير وكثير، وأرسلتها لمحافظ بلادهم، وصلت الفلوس للمحافظ فقال لنفسه: 200 ألف دولار كثيرة لشحاتين، سأعطيهم 2000 دولار تكفيهم وأكثر، وأرسلها لمدير المنطقة التي بها الفقراء، وصلت الفلوس لمدير المنطقة فقال المدير لنفسه: 2000 دولار كثيرة على هؤلاء الشحاتين، سأعطيهم 200 دولار زيادة عليهم، وأرسلها لمركز الشرطة، وصلت الفلوس لمركز الشرطة فقال مدير الشرطة لنفسه: 200 دولار كثيرة على شحاتين سأعطيهم 20 دولار بالزيادة تكفيهم ليومهم هذا، فنادى الضابط على العسكري وقال: خذ الـ 20 دولار هذه واعطيها للشحاتين وأعطاه العنوان، أخذها العسكري وذهب للفقراء وقال لهم يقول لكم الرجل الثري الله كريم، أي أنهُ أخذ الـ20 دولار له!!!
هذا هو حال المعونات والمشاريع والمنح التي تصرف للفقراء ويتناقلها مجموعة لصوص كابن سلمان وبن زايد ومسؤولي فنادق الرياض ليأخذ كل واحد حصته ثم يقولون للشعب الفقير المكلوم الله كريم، هذا ما تقوم به السعودية، والإمارات ومرتزقتها في كل مؤتمر تتسول فيه بشعب اليمن!!.
#وفاء_الكبسي