الحرب الناعمة: كي وعي الجماهير وطمس هويتهم .
.
إب نيوز ٤ يونيو
بتول عرندس
يرى جوزيف ناي مؤلف كتاب القوة الناعمة بأن الإخفاق العسكري الأمريكي سببه التركيز على القوة الصلبة أكثر من الناعمة أي قوة التأثير في ساحة العدو عبر الإعلام. من هنا جاء التركيز على دور الإعلام للتأثير وكي وعي البيئة الحاضنة للمقاومة وجمهورها، بما في ذلك الأسر والمدارس والجامعات والمؤسسات التربوية والثقافية والدينية للتأثير الناعم وتضليل الراي العام واستهداف القيم. ومن الملاحظ فعلًا كيف تزعزعت في الفترة الأخيرة بعض القيم فبات الشباب منغمسًا في الثقافة الغربية واسقاطاتها وجرعات سمها الإعلامي، من هنا برزت الحاجة لتحصين هذه البيئة بكل ما أتيح من وسائل وتسليط الضوء على خطر هذه الحرب ومألاتها.
وهنا أيها الأحبة في الإعلام يبرز دوركم للعمل الجاد والنشط والمكثف لبث الوعي عبر تفعيل الإعلام الإسلامي الأصيل عبر منصات الإعلام المرئي والمسموع والافتراضي وحتى المكتوب. نلاحظ في اليمن، رغم الحصار والفقر والمجاعة والحروب، الإهتمام البارز والمميز بالثقافة القرآنية التي لها ما لها من الآثر الواضح والبالغ في تصحيح مسار الشباب وتحصين المجتمع الإسلامي. معًا نحتاج لتأصيل هذه للثقافة ومواكبة شبابنا وشاباتنا بالتركيز على قيم الصبر والجهاد والعفة والعطاء خصوصًا في ظل انتشار جائحة كورونا مؤخرًا. لنستغل هذه الطاقات المبدعة والمميزة والهمم العالية والمؤمنة لتحصين المجتمع وإعداده لحكومة العدل الموعودة. هذه مسؤوليتنا جميعًا وتحتاج للكثير من الصبر والتحمل والمثابرة والجدية وهذا دور وتكليف رسل، فيا له من شرف.