الصورة الجسدية الظاهرة والروح العلوية الباطنة.

إب نيوز ٤ يونيو

بقلم/هشام عبد القادر.

كل ما في الوجود نراه بصورة ظاهرية محسوسة ظاهر الوجود والذي لا نراه باطن الوجود وهي الروح.

الإنسان بطبعه كون مصغر للوجود لديه ظاهر وباطن. الظاهر دنياه والباطن الأخرة . والأخرة خير وابقى تبقى الروح ابدية لا تموت بل تفنى بالرجوع الى الله تبقى دائمة الوجود . وتفسير الموت موت الإنسان بالضمير فكل إنسان لا يهمه الغير من الناس فهو ميت ليس حي بوجوده يشعر بالأخرين.
نؤمن بالروح إنها من أمر ربي ولها تغذية تكبر وتقوى وترتقي بالتعلق باسماء الله بالذوبان في الأدعية التي تغذي الروح ولو بالنية نرجع بالتفويض لله.

اما الجسد يتغذى من الأرض ورزقه من السماء ولا نهمل الجسد فله علاقة بالروح حيث المرض للجسد تتألم الروح.

فعلاقة الدنيا بالأخرة علاقة مترابطة كلا مع الأخر علاقة لا تنفصل التوافق بين ظاهر الإنسان وباطنه بين روحه وجسده.

العالم اليوم يتألم بالجسد نتيجة تفشي الأوبئة والكل يعاني وصار الحدث لتلك الأوبئة قضية الجميع لإنها مؤلمة للجسد وكذالك الروح متعلقة بالألم نتيجة ما يتألم به الجسد.
ولكن من قبل تفشي الأوبئة الروح تتألم ولم يكن هناك إهتمام حيث إن الروح لها شأن خاص في كل إنسان تحتاج للرعاية مثلما اليوم الجسد يحتاج للعلاج من الأوبئة

علاجها الدعاء الذي هو مخ العبادة.

فعلاقة الإنسان بطبعه الظاهر والباطن مثله مثل الكون. فظاهر الكون شئ محسوس الأرض وهي الجسد والسماء الروح. لا ترى الهواء من حولك. فمتى ما نرى الجو صافي نقول الروح صافية ومتى ما نرى الأرض خضراء تسر الناظرين نقول الأرض طيبة كذالك الإنسان نراه في روحه وجسده مترابطان جمال الطبيعة الجسدية بالبشاشة في وجه الأخرين وجمال الروح النقية بحب الأخرين نرى الوجود بلغت الجمال مثلها مثل الطبيعة والأنسان مواسم مثل الطبيعة.نرى الطبيعة مواسم في فصول متغيرة شتاء وصيف وربيع وخريف وكل فصل يحمل صفات.
كذالك الإنسان ساعة في فرح وساعة في حزن ساعة في صحة وساعة في مرض

فايها احب الفصول لديك عندما ترى فصل الخريف تحيى الأرض بعد موتها وترى جمال السماء الصافية وعندما تشرق الأرض بالنور بعد نزول الغيث تتنفس اجمل الهواء الصافي.

ما نريد نوصل اليه. .

ننتظر الجمال عندما تشرق الأرض بنور ربها ونرى الجمال الدائم

وحلم كل إنسان الجنة التي تدوم خالدة في الجمال
فهل سنرى الجنة في الدنيا. ؟

الكل منتظر متى يرث الأرض عباد الله الصالحين. الأرض مركز الخلافة إني جاعل في الأرض خليفة.

نرى الخليفة الذي تتجسد به صفات الله ورسوله . ونرى المستضعفين الصالحين يرثون الأر ض فهو موسم الطبيعة الجميل. الكل يعيش في رخاء ونعيم.

والحمد لله رب العالمين

You might also like