الرجل اﻹلهي روح الله الموسوي الخميني

إب نيوز ٤ يونيو

صفاء السلطان

تمر بنا هذه الأيام الذكرى الحادية والثلاثين لوفاة الامام الخميني مؤسس الجمهورية اﻹسلامية الإيرانية الحديثة ، فماذا عن هذا الرجل العظيم؟

*من هو الخميني؟*
هو روح الله بن مصطفى الخميني ينتهي نسبه الشريف إلى موسى الكاظم بن جعفر بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام

*ميلاده ونشأته*
ولد في مدينة خمين جنوبي ايران في 21/9/1902للميلاد
1320للهجرة
تزوج بالسيدة ( خديجة هانم )
وله خمسة أبناء ( ثلاث من البنات وولدين )

تعلم في مقتبل عمره مقدمات العلوم بمافيها اللغة العربية كما التحق بالحوزة العلمية في مدينة آراك وبعد عام واحد ينتقل إلى مدينة قم والتعلم في حوزتها العلمية ليظهر تميزا كبيرا بين أقرانه، وفي السابعة والعشرين يعمل رضوان الله عليه في التدريس .

*روح الله( رحمة الله عليه ) مجاهدا*

بدأ روح الله جهاده في عنفوان شبابه مقارعا للفساد واقفا أمام الانحرافات اﻷخلاقية والفكرية والتحرك لاستنهاض الشباب اﻹيراني المسلم آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ، اﻷمر الذي أزعج نظام الشاه آنذاك والذين رأوا حينها بنفيه خارج إيران فكان لهذا النظام الفاسد ماأراد وتم نفي اﻹمام الخميني ( رحمة الله عليه ) إلى مدينة بورسا التركية ومنعه من مزاولة أي نشاط سياسي أو اجتماعي ، وهنا يغتنم اﻹمام الفرصة في تدوين كتابه العظيم ( تحرير الوسيلة ) والذي تحدث فيه عن الجهاد والدفاع واﻷمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبعد أحد عشر شهرا ينقل اﻹمام برفقة أسرته من تركيا إلى العراق ليقيم في النجف اﻷشرف ومن هنا يواصل تحركه في التثقيف والتوعية لمن حوله كما يواصل متابعة الثوار باهتمام بالغ اﻷمر الذي أزعج السلطات العراقية آنذاك لتحاصر منزله لتضغط عليه بترك العمل السياسي إلا أنه واصل عمله بلاتواني ، ينفى للمرة الثالثة بعد ثلاثة عشر عاما متجها الى الكويت إلا أنها رفضت استقباله ليتجه برفقة ابنه أحمد إلى باريس في العام1978 لتنهال الوفود من كل أنحاء العالم إلى منزله للاستماع لمحاضراته وحديثه عن الجهاد والثورة والدين ، تمر الثورة اﻹيرانية بعدة منعطفات لتنتهي أخيرا بسقوط نظام الشاه وهروبه من إيران ليقرر اﻹمام أخيرا العودة إلى إيران والتواجد بين الجموع المليونية المحبة والمتعطشة لعودة قائدها الحبيب.

*روح الله القيادة والرحيل اﻷخير*
خلال عشرة أعوام وأربعة أشهر وبعد قيام الجمهورية اﻹسلامية اﻹيرانية يقود اﻹمام الخميني الشعب اﻹيراني خير قيادة في مواجهة كل التحديات ومن أبرزها الحرب التي فرضها النظام العراقي لثمان سنوات .
وفي يوم السبت 3يونيو 1989 يغادر القائد العظيم الحياة لترتقي روحه الطاهرة إلى الرفيق اﻷعلى بعد معاناة شديدة مع مرض السرطان .
دفن رحمة الله عليه في مقبرة جنة الزهراء (بهشت زهراء )

*روح الله الخميني في محاضرات الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي*

*الإمام الخميني رجل إلهي* ( يقول السيد حسين في ملزمة يوم القدس العالمي ( . الإمام الخميني – رحمة الله عليه – أربكهم أذلهم قهرهم جعلهم يتيهون، حتى قال عنه الرئيس الأمريكي: [هذا رجل إلهي] قال عن الخميني رئيس أمريكا في أيامه: [هذا رجل إلهي]. عجزت أمريكا أن تعمل شيئاً معه، حتى عندما عملوا على اختطافه من منـزله تضاربت الطائرات التي أرسلوها لاختطافه في صحراء يسمونها صحراء طَبَس أو قبس في إيران.

*روح الله صعد عظيما*
يقول السيد حسين في ملزمة الدرس اﻷول من سورة آل عمران (( قال الإمام الخميني: ((إن الإسلام أسمى مما نتصور)) هو شخص صعد عظيماً وهز الدنيا مع هذا كان يصيح بعظمة الإسلام، ويقول في نفس الوقت ((إن الإسلام أعظم وأسمى مما نتصور))،
*روح الله في مواجهة نظام الاستكبار العالمي*
يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه في الدرس الثاني من دروس سورة آل عمران (( ] هكذا، يأتي شخص من أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) يدعو الأمة إلى كيف تواجه أمريكا وإسرائيل، إلى التحرر من هيمنة دول الاستكبار من اليهود والنصارى، رجل مؤمن، تقي، رجل مجاهد، شجاع، يعرف كيف يضع الخطط الحكيمة، ينطلق انطلاقة قرآنية،

*اﻹمام الخميني يبرز كأعظم قائد*
يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه في ملزمة الدرس الثالث من سورة آل عمران (( [الإمام الخميني]، الذي برز كأعظم قائد يحمل أفضل نظرة منبثقة من القرآن الكريم في مواجهة اليهود والنصارى، تتحرك جيوش من مختلف الدول العربية، وقطع عسكرية من مختلف دول العالم، قطع أسلحة تتحرك في مواجهة هذه الدولة المسلمة وهذه الثورة الإسلامية ! فتكون النتيجة في الأخير هي أنهم حموا إسرائيل من أخطر جهة كان يمكن أن تواجهها في هذا العصر، كان يمكن أن تقضي عليها فعلاً، كان يمكن أن تقضي على إسرائيل. وكان [الإمام الخميني] رحمة الله عليه يرفع شعار: ((أن إسرائيل غُدّة سرطانية يجب أن تُسْتَأصَل))، وكان فعلاً جاداً في أن يستأصل هذه الغُدّة، لكن العرب الذين يصرخون الآن من إسرائيل، العرب الذين تحولوا إلى جنود لإسرائيل هم الذين وقفوا في وجه ذلك القائد العظيم، وذلك الشعب العظيم، وتلك الثورة العظيمة؛

وكثير من الدروس التي قدمها الشهيد القائد رضوان الله عليه وهو يتحدث عن هذا القائد الرباني العظيم اقتبست القليل جدا مما قاله الشهيد القائد عنه والذي يدلل على شيء واحد فقط أن المنهج الذي يمظي خلاله القادة العظماء منهجا قرآنيا واحدا لا انفصام عنه.

*وفي بيان روح الله الخميني لجميع شعوب المسلمين في العالم*

: ((إن يوم القدس يوم يقظة جميع الشعوب الإسلامية، إن عليهم أن يحيوا ذكرى هذا اليوم. فإذا انطلق المسلمون جميعاً، وانطلقت جميع الشعوب الإسلامية في آخر جمعة من رمضان المبارك في يوم القدس بالمظاهرات والمسيرات فسيكون هذا مقدمة لمنع المفسدين إن شاء الله وإخراجهم من البلاد الإسلامية)). ويقول: ((وإنني أرجو جميع المسلمين أن يعظموا يوم القدس, وأن يقوموا في جميع الأقطار الإسلامية في آخر جمعة من الشهر المبارك بالمظاهرات، وإقامة المجالس والمحافل والتجمع في المساجد, ورفع الشعارات فيها. إن يوم القدس يوم إسلامي، ويوم لتعبئة عامة للمسلمين))ملزمة يوم القدس العالمي

رحم الله اﻹمام الخميني رضوان الله عليه وأحله خير مقام لعباده الصالحين .

 

You might also like