للشمس غروب وللحياة نهاية
إب نيوز ٦ يونيو
ماريا الحبيشي
ما أجمل تلك الشمس حين تتجهز للغروب، ترحل برضى! ، وبسعادة، بعد ما أكملت مهمتها طوال اليوم، فهي تلملم أشعتها للغروب ويأتي بعدها ذاك الظلام الذي نظن أنه شرس، وفي الحقيقة هو يرسم لنا في نهايته فجراً جميل خالياً من الهموم والأحزان .
فالشمس خلقت لحكمة ترسل أشعتها الذهبية هنا وهناك بكل بقاع اﻷرض وتبعث فينا السرور والبهجة في شروقها أمل، ولكن بعد ساعات تارة تختفي لتعادل المسار اليومي بطلوع الشمس علينا في الصباح فهي ترسل لنا كلامها بشعاع يلهم أحباب الله، استيقضوا بنشاط ولتتمتعوا بيوم جميل وجديد ولترضوا الله̣̥ بالعمل والعبادة بنية صادقة .
فالشمس تكمل مهمتها بحكمة ربانية وجميل من يتفكر بحكمة الله، وهنا يأتي دور الغروب الذي يحمل الكثير من الاسرار والاشياء الغامضة والجمال الالهي .
غروب الشمس يعطينا رسالة أن كل شي ڵـهٍ نهاية فالشمس بدأت بالشروق وانتهت بالغروب رسالتها ،أن الوداع واجب وأن لانقف عند شي واحد أن لانقف عند شروق الشمس ولانحزن عند غروبها ﻷن هنا حصلت علـّۓ معادلة ربانية؛ لكي تستمر أرواحنا دون تعب وإرهاق أتى بعد الغروب الليل والظلام فقد نظن أن الليل والظلام شرير ولكن رَبّــيٌ أدار الكون بحكمة والظلام أتى كي ترتاح أرواحنا المتعبة م̷ـــِْن ثقل اليوم والحياة وكي تعود أنفاسنا بإطمئنان لمكانها ؛ كي ننام بأمل يوم جديد خاليا م̷ـــِْن اﻷحزان .
وهكذا هي الحياة مثل الشمس وغروبها فالحياة تحضننا لفترة قصيرة جداً ونحنُ نظن أنها طويلة ونظل نتذمر منـِْهـ♡̨̐ـِْا عندما يصبنا هم وكدر لٱ نعرف أن رَبّــيٌ خلقنا لحكمة وخلق الحزن والسعادة لحكمة خلق السعادة والحزن مثل الشمس والظلام خلق الظلام لكي نشتاق للفجر .
لهذا يا إبن آدم كن ضيف خفيف في الحياة يعرف موقعه كن ضيف يحبه •اللّـہ̣̥ يرضي •اللّـہ̣̥ تقبل الخير والشر في حياتك تقبل الحزن والسعادة بقلب كبير وراحة بال أن لاشي يدوم في هذه الحياة .