اللبنات بوابة التحرير .
إب نيوز ٨ يونيو
عبدالفتاح علي البنوس
عبثا يحاول مرتزقة السعودية
لملمة ما تبقى منهم لشن زحوفاتهم الرامية إلى إستعادة السيطرة على معسكر اللبنات بمحافظة الجوف بوابة العبور نحو مأرب ، والذي سقط في أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية ، وعاد إلى حضن الوطن بعد عملية بطولية نوعية تمثل في حد ذاتها إنجازا عسكريا فريدا ، تحقق بعد خطة هجوم عسكرية تكتيكية نوعية مدروسة بعناية قادها أبطال الجيش واللجان الشعبية على هذا المعسكر الإستراتيجي والذي يعد من أهم التحصينات العسكرية التي كان يستخدمها مرتزقة السعودية في معركتهم مع أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهة الجوف .
معسكر اللبنات كان يمثل محطة إسناد للمرتزقة في الجوف ومأرب ، وبسقوطه الذي تم بفضل الله وتأييده بيد أبطال الجيش واللجان الشعبية بعد ملاحم بطولية سطروها هناك ، ومعارك ضارية خاضوها مع قطيع المرتزقة ، الذين اعتمدوا وتوكلوا على سلمان ونجله وطائراتهم التي شنت غاراتها المكثفة بهدف إسنادهم والحيلولة دون سقوط المعسكر بأيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية ،ولكن إرادة الله ومشيئته اقتضت تمكين الأبطال من حسم المواجهة والسيطرة على المعسكر الذي ظل المرتزقة وأسيادهم يراهنون عليه كثيرا ، نجح الأبطال في تأمين محطة انطلاق هامة لإسناد المجاهدين في جبهات مأرب على طريق تحرير مأرب من مرتزقة السعودية .
مشاهد الإعلام الحربي التي وثقت جانب من تحشيدات المرتزقة وآلياتهم لشن الزحف على معسكر اللبنات بهدف استعادته ، تشير لمن يشاهدها بأن هذا الكم الهائل من المرتزقة والأطقم والمدرعات المسنود بسلاح الجو السعودي كفيل بتمكين المرتزقة من تحقيق هدفهم ، ولكن المشاهد التي وثقها الإعلام الحربي أثناء وبعد الزحف أظهرت خلاف ذلك ، وأظهرت تأييد الله للمجاهدين وهم يصطادون مدرعات وأطقم المرتزقة الواحد تلو الآخر ، ويحصدون أرواح المرتزقة ، كما وثقت لحظات فرار الكثير منهم ، وسقوط بعضهم في الأسر ، ووثقت قصف الطيران الحربي السعودي لمساندة المرتزقة في زحفهم الفاشل ، ليبقى اللبنات في قبضة الأبطال ، شاهدا على ثبات وشجاعة وبأس وإقدام وقوة إيمان المقاتل اليمني وتوكله على الله ، واعتماده عليه ، وثقته بتأييده وتمكينه ونصره .
هذه الزحوفات الفاشلة على هذا المعسكر تؤكد بأن بسط أبطال الجيش واللجان الشعبية سيطرتهم عليه يعد ضربة قوية لقوى العدوان ومرتزقتهم وخصوصا أنهم يدركون تداعيات ذلك على معركة مأرب والتي ما تزال على أشدها وهو ما سيمكن أبطالنا من قطع خطوط الامداد عن العدو وتقطيع أوصاله وتضييق الخناق على من تبقى من مرتزقة في الجوف ، وسيمثل إسناد للمجاهدين في جبهات مأرب ، بعد أن فشل العدوان في رهانه على المرتزقة داخل هذا المعسكر ، رغم الامكانيات المادية والعسكرية التي منحهم إياها لجعله منطلقا لإستعادة عاصمة المحافظة الحزم ، ومنع تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية صوب مأرب ، وهو ما دفعه إلى شن غارات مكثفة عليه عقب سقوطه ، وتدمير مخازن الأسلحة والآليات والمدرعات العسكرية التي كانت متمركزة فيه ، والذهاب نحو تعزيز خطوطه الدفاعية في مأرب بمليشيات داعش والقاعدة لتفادي سقوطها .
بالمختصر المفيد إعتماد المهفوف السعودي على القصف الجوي والقصف المدفعي طويل المدى ، للحد من تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية صوب مأرب ، قد تعيق أو تؤخر تقدمهم لبعض الوقت ، ولكنها لن تمنعهم بإذن الله من الوصول إلى مأرب وتطهيرها من دنس المرتزقة والعودة بها إلى حضن الوطن ، لقد جرب السعودي حظه وقام بتجريب ذلك في الجوف وفي غيرها من المحافظات والجبهات ، ولكن هذه المحاولات بقوة الله وتأييده أثبتت فشلها ، ولم تسعفهم حتى في التقاط أنفاسهم والهروب بأسلحتهم الشخصية ، فنفذوا بجلودهم وتركوا أسلحتهم في مواقعهم ، ولاذوا بالفرار يجرون أذيال الخيبة والخسارة ، بعد أن ركنوا إلى السعودية وريالاتها ومكرمات لجنتها الخاصة ، وقصف طائراتها وذكاء أسلحتها الأمريكية والأوربية ، ولكن الله أخزاهم وأذلهم و أحبط الله أعمالهم وأمكن مجاهدينا من جيشنا ولجاننا منهم بقوة الله وتأييده .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .