لن تطفؤا نور الله بأفواهكم .
إب نيوز ٩ يونيو
منير إسماعيل الشامي
بعد النجاح الملموس الذي حققته الهيئة العامة للزكاة بإعادة صرف الزكاة في مصارفها الثمانية طبقا لما أمر الله سبحانه وتعالى وامر رسوله به ، وبعد أن جنى ثمارها عشرات الآلاف من الفقراء والمساكين في كل محافظة ، والآلاف من المعسرين والمرابطين في سبيل الله والغارمين وغيرهم وبعد أن لمسنا الثمار الطيبة لها من الغيث والبركة واستشعرنا تخفيف المعاناة عن شريحة واسعة من الشعب والناتجة عن العدوان، والحصار اغتاض الشيطان،حزبه، وأوليائه وثارت نفوسهم الدنيئة من ذلك النجاح المؤلم لأفئدتهم الخبيثة التي لا ترتاح إلا بتفشي المعاصي لله وبظلم العباد ومنعهم من حقوقهم التي فرضها الله لهم، فنعقت ابواقهم بالأفك والبهتان بحملة إعلامية مسعورة على الهيئة العامة للزكاة من جور دجلهم، وعظيم كذبهم ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون والمنافقون.
ينعقون وهم اللصوص الذين لا زالوا ينهبون ثروات الشعب من نفط وغاز ومعادن ويهبوها للنظام السعودي المجرم ثم ينتظرون ما يرمي إليهم من بقية فضلاته، كما تنتظر الكلاب لبقايا طعام اصحابها ويتجاهلون جرائمهم بحق الشعب وسرقتهم لثرواته وحرمانهم له من امواله، ووقفهم لمرتبات موظفيه، وقتلهم له وحصارهم عليه لسادس عام على التوالي
ولماذا هذه الحملة الشعواء؟
لأن الهيئة العامة للزكاة طبقت قانون الزكاة الصادر في عام 1999م واخرجته من الإدراج إلى حيز التنفيذ العملي
ومن الغريب والعجيب والمضحك والمبكي أن نرى هذه الحملة الصاخبة في حين أنهم سبب معاناة الشعب وسبب استمرار العدوان عليه والحصار له وأنهم الذين اباحوا ارضه وثرواته ودماء ابنائه لألد اعدائه متجاهلين أننا نعلم حقيقتهم من ماضيهم الذي لم نسمع خلاله منهم حتى مجرد كلمة اعتراض على ممارسة النظام السابق الذي كان يستولي على حقوق الثمانية المصارف من مصارف الزكاة ولم يكن يصرف منها سوى جزء بسيط جدا من مصرف العاملين عليها مرة واحدة كل عدة سنوات
لكن اليوم الذي تم إعادة الزكاة إلى مصارفها التزاما بما أمر الله ورسوله وتنفيذا للتوجيه القرآني صاحت كل ابواقهم ولم تسكت!!
و تناسوا أن قانون الزكاة من عهد هبلهم الصريع ويعلمون أن الزكاة لم تصرف في مصارفها من بعد قيام ثورة 26سبتمبر 1962م وكان نظام عفاش يستولي عليها لمصلحته الشخصية ولا يصرفها لأصحابها، وتناسوا أيضا أن النظام السابق كان يستولي على ما يزيد عن 50% تحت بند الخمس من كل المعادن والثروات التي تخرج من باطن الأرض وأنها كانت تورد مباشرة الى حسابات عفاش دون تسجيلها في حسابات البنك المركزي أو حسابات وزارة المالية ولم يعترض عليه أحد ولم يتجرأ أي منهم أن يعترض عليه، وهم يعلمون علم اليقين وجوب صرف الزكاة في مصارفها الثمانية التي ذكرهم الله في الآية من عامة الناس دون بني هاشم فهي محرمة عليهم حتى وإن كانوا فقراء أو مساكين ، ووجوب صرف الخمس في مصارفه التي ذكرها الله في كتابه وبينها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحددهم في بني هاشم بقوله (فسهم الله لرسوله وسهم رسوله لعترتة ) أو كما قال ثم سهم ذوي القربى من بني هاشم يليه سهم المساكين وسهم الذين انقطعت بهم السبل من بني هاشم .
ولا غرابة منهم فذاك دينهم وديدنهم الذي لم يتغير ولن يتغير وما تأتي حملتهم المسعورة هذه إلا في سياق محاربتهم للحق والصد عن الحق وفي محاولة يائسة للحيلولة دون تنفيذ ما أمر الله به في كتابة وأمر رسوله في هديه.
فالينبحوا كيفما شاؤا فما ضر قافلة الحق نباح الكلاب المسعورة، وحملتهم هذه لن تزيد الهيئة العامة للزكاة إلا إصرارا وعزما على المضي بعملها على النهج القرآني العظيم والهدي النبوي الشريف وستمضي مسيرة الحسين على درب المشروع القرآني عاملة بكل ما جاء به، أمرا ونهيا ،حلا وحراما وستبقى كلمة الله هي العليا بفضله تبارك وتعالى وبحكمة القائد العلم السيد عبدالملك يحفظه الله ويرعاه وسيظهر دين الحق على ما سواه ولو كره المرتزقة والمنافقون، وكل الغزاة والمعتدون.