في ذكرى حرب تموز، وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين .

 

إب نيوز ١٢ يونيو
بقلم الشيخ /عبدالمنان السُنبلي.
يخطئ كل من يظن أن إيران هي من خلقت حزب الله في جنوب لبنان، الكيان الصهيوني في الحقيقة هو من خلقه وجعل منه قوة إقليمية بعدوانه على لبنان واحتلاله لأراضيه !
كما يخطئ أيضاً كل من يظن أن إيران هي من خلقت (حزب الله) آخر في شمال اليمن بحسب ولي العهد السعودي طبعاً، وحده الكيان السعودي هو من خلقه وجعل منه قوةً إقليميةً بعدوانه على اليمن وقتل شعبه وتدمير مؤسساته ومقدراته !
وهكذا هي الكيانات المزروعة والغريبة دائماً حين تتوهم الأعداء، تصنعهم وتختلقهم بدون أن تدري !
فهل قوَّض استمرارية عدوان إسرائيل على لبنان طوال أكثر من عشرين عاماً من قدرات وقوة حزب الله أو أجدى لهم نفعا ؟ أم أنه ازداد قوةً وشعبيةً وحضوراً واتساعا ؟!
يكفي أن نعي أن مخزون حزب الله من الصواريخ اليوم قد تجاوز المائة ألف صاروخاً يستطيع أن يصل بها إلى أي نقطة داخل فلسطين المحتلة في الوقت الذي لم يكن هذا المخزون في حرب تموز 2006 يتعدى ثلاثة عشر ألف صاروخاً والتي بالكاد كان يصل مداها إلى بعض المدن المتاخمة للجنوب اللبناني في فلسطين المحتلة !
فمن يا تُرى يهدد ولي العهد السعودي بتصريحاته المستمرة والدائمة من أنه لن يوقف العدوان على اليمن إلا بعد أن يضمن عدم نشوء (حزب الله) آخر في اليمن ؟!
هل يهدد أنصار الله مثلاً ؟!
في الواقع لقد أصبح الشعب اليمني كله اليوم (حزب الله) آخر في جنوب المملكة وليس (أنصار الله) وحدهم؛ يقاومون العدوان ويواجهون التجويع والحصار والأوبئة والجوائح بكل صبرٍ وصمودٍ وثباتٍ وعزمٍ وإصرارٍ على هزيمة هذا الكيان السعودي المجرم، فهل بمقدور بن سلمان ومن معه اليوم وبعد أكثر من خمس سنواتٍ من العجز والفشل اجتثاث أو استئصال شعباً بأكمله بحجم وعظمة الشعب اليمني العظيم ؟!
مجرد أحلام .. أو أضغاث أحلام ..
وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين !

(جمعتكم مباركة)

#معركة_القواصم

You might also like