أمريكا والبهرج الخداع بأسم الحرية .
إب نيوز ١٢ يونيو
دينا الرميمة
المركز الأعلامي للهيئة النسائية /مكتب امانه العاصمة
لم يعد خافياً على أحد السياسات الأمريكية التدميرية للشعوب من خلال الأحداث الدامية والمستجدات التي تعصف بالدول وشعوبها والتي دائما ما تكون امريكا من خلفها، تسعى من خلالها لإحكام قبضتها على العالم وتسليمه على طبق من ذهب لاربابها الصهاينة الذين يسعون ببروتكولاتهم العشرين كي يحكموا هذا العالم فهم لايزالون متمسكون بمقولة أنهم شعب الله المختار والمفضل على العالمين .
على مدى سنوات وأمريكا تخدع شعبها أولاً وشعوب العالم من بعد بالحرية والديمقراطية و بأنها هي راعية السلام الذي تأتي متقمصة اياه بعد إشعال فتيل الحروب بين الدول أو بين أحزاب وطوائف داخل الدولة الواحدة ، فتأتي حاملة الحلول التي تمكنها من البقاء في هذه الدولة ومن ثم تقوم بتبسط نفوذها على مقدرات الدول وحكمها وسلب حرية شعوبها وإنشاء القواعد العسكرية الامريكية داخل تلك الجغرافيا كما حدث في العراق ،
أما من سيرفض تواجداها على أرضه ويرفض
أن يكون تابعاً لها أو أن تحكمه سياستها فماعليه إلا أن يستعد لحرب شعواء لا تبقي ولا تذر تدخل فيها أمريكا مباشرة أوعبر أدواتها و أذرعها الذين أعدتهم لمثل هكذا أوضاع كما هو حاصل في الحرب التي شنت على بلدنا اليمن بقيادة السعودية والإمارات أحدى أنياب أمريكا في المنطقة العربية ،
هكذا ظنها الكثير من الخانعين ولازال وهنا اعني (أمريكا) بانها الرب الذي لايعصى له أمر وماعلى الجميع إلا الاذعان والتسليم لكل سياساتها مهما كانت مجحفة بحق الشعوب ومخالفة لدينهم وسخروا أنفسهم خداماً لها لتمرير مشاريعها فالأهم هو أن لاتغصب أمريكا حتى لا يطاله منها سؤ ،وهذا ماجعلها تتجرأ لسلب المدن العربية والمقدسات الإسلامية ومنحها لليهود وإعلانها عن صفقة القرن دون خوف وگانها راعية حق ومالكة كل العالم وأرضه حتى تمنح الحق من تشاء وتسلبه ممن تشاء .
لكنها فوجئت بقيادات عربية وإسلامية لم يكونوا في حسبانها فهم ليسوا ممن يخافون دائرتها أو يخشون ذاك الهيلمان الهش الذي احاطت به نفسها ،إنما صرخوا في وجهها بالموت لها ووجهوا دعوتهم للبشرية أجمع للوقوف في وجه هذا الشر المحدق بهم !
سمعنا السيد القائد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” في الكثير من خطاباته وهو يوجه دعوته للعالم العربي والغربي بأن يتحدوا لمواجهة أمريكا وان سكوتهم على ماتفعله بالبشرية وهو من سيجعلها تتمادى أكثر وأكثر!! أما حين ترى أن هناك من يرفضها ويفضح مشاريعها التأمرية فبلا شك أنها ستتقزم أمام ارادة الشعوب الحرة وستصبح أحلامها في حكم العالم هي وبني صهيون في مهب الريح خاصة بعد حربها البيولوجية التي شنتها على البشرية دون استثناء بصناعة فيروس كورونا وإطلاقه في وجه الجنس البشري !!
اذاً كان لدول المقاومة كاليمن ولبنان وايران وفلسطين بقياداتها الشرفاء وشعوبها الرافضة لليهمنة الأمريكية والصهيونية دوراً دورا كبيراً في الكشف للعالم بأن أمريكا هي من “تقتل الشعوب” وأنها هي من “تسلب الحريات” وتنتهك الحقوق وأنها هي “عدو السلام” وهي الدولة الأكثر فاشية وعنصرية ولعل هذا الأمر قد خلق وعياً في أوساط الشعب الأمريكي الذي هو الأخر يعاني من تلك السياسيات ،
هاهي الان امريكا تشهد ثورة غضب خرج فيها الشعب الأمريكي في أكثر من أربعين مدينة ثائراً معبراً عن غضب ليس وليد مقتل “جورج فلويد” أنما عمره سنوات طوال من الأيدلوجية المقيتة والعنصرية والعرقية ،
ولعلها بداية النهاية ومؤشر سقوط العرش الأمريكي