وزراء حكومة الرياض هربوا من عدن وهادي أمر بن دغر البقاء في معاشيق بحماية سعودية.
إب نيوز 16/06/2016
في تداعيات دراماتيكة شهدتها محافظة عدن في الساعات الماضية اكدت مصادر محلية وثيقة الاطلاق أن سبعة من وزراء حكومة بن دغر غادور عدن وتوجهوا إلى الأردن في فرار جماعي لحكومة احمد عبيد بن دغر التي كانت وصلت إلى عدن قبل أيام لمزوالة مهماتها بحماية كتائب عسكرية تابعة لتحالف العدوان السعودي المسيطر على المدينة.
واوضحت المصادر إن الوزراء الذين هربوا من عدن هم محمد السعدي، وحيد امان، معمر الارياني، ناصر باعوم وثلاثة وزراء اخرين ومعهم ما يعرف بناطق الحكومة المستقيلة القيادي في تنظيم الاخوان راجح بادي، مشيرة إلى أن الرئيس الفار المتنازع حول شرعيته عبد ربه منصور هادي أمر احمد عبيد بن دغر البقاء في قصر معاشيق بعدن بحماية سعودية، بعد تسلم وحدات عسكرية سعودية مسؤولية تأمين القصر الذي تتخذه حكومة بن دغر مقرا لها.
وفرضت على المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي اجراءات امنية مشددة في ظل انتشار وحدات كثيرة من قوات الغزو السعودي الإماراتي وسط خلافات متصاعدة بين القوات الاماراتية والسعودية.
وشهدت محافظة عدن مساء الأربعاء تظاهرات شارك فيها المئات من ابناء المحافظة الغاضبين من تدهور الخدمات وخصوصا غياب خدمات الكهرباء والمياة وتصاعد حال الانفلات الأمني في هذه المحافظة الخاضعة للاحتلال من القوات السعودية والاماراتية المشاركتان في تحالف العدوان السعودي على اليمن.
وتصاعد التوتر في أرجاء المحافظة نتيجة هذه التظاهرات، التي احرق فيها المحتجون صور رئيس واعضاء حكومة بن دغر وصور اخرى لعبد ربه منصور هادي والجنرال علي محسن وتهديد المتظاهرين الاستمرار في التظاهرات السلمية لحين رحيل حكومة بن دغر من المدينة.
واتهمت اطراف سياسية قريبة من هادي قيادات الحراك الجنوبي الموالية لعلي سالم البيض بقيادة التظاهرات والتذرع بخدمات الكهرباء غير أن ناشطين اكدوا ان التظاهرات كانت عفوية احتجاجا على غياب الكهرباء وشح الوقود في المحافظة في ظل حرارة الصيف القائض.