دراسة تكشف المفاجأة: هذا الأمر يحميك من فيروس كورونا لـ 17 عاماً دون إصابة .
إب نيوز ١٥ يونيو / متابعات
توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن بعض أشكال نزلات البرد الشائعة قد تساعد في توفير الحماية ضد “كوفيد-19”.
ويمكن أن تستمر المناعة ضد فيروس كورونا لمدة تصل إلى 17 عاما، وفقا للدراسة التي أجراها خبراء علم المناعة.
وقال باحثون إن المرضى الذين سبق لهم الإصابة بنزلات البرد بسبب فيروسات تتعلق بـ”كوفيد-19″، تسمى “فيروس كورونا بيتا”، قد يكون لديهم مناعة أو يعانون من شكل أخف من المرض.
وتسبب “فيروسات كورونا بيتا”، وخاصة فيروس OC43 وHKU1، نزلات البرد الشائعة، ولكن أيضا التهابات شديدة في الصدر في المرضى الأكبر والأصغر سنا.
وتشترك هذه الفيروسات في العديد من السمات الجينية مع الفيروسات التاجية “كوفيد-19” والسارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والتي تنتقل جميعها من الحيوانات إلى البشر.
ويُعتقد أن الفيروسات التاجية تسبب ما يصل إلى 30% من جميع نزلات البرد، ولكن لا يُعرف على وجه التحديد النسبة التي تسببها أنواع فيروسات كورونا بيتا.
ووجد الباحثون الآن دليلا على أن بعض المناعة قد تكون موجودة لسنوات عديدة بسبب خلايا تائية “ذاكرة” الجسم من هجمات الفيروسات السابقة ذات التركيب الجيني المماثل، حتى بين الأشخاص الذين لم يتعرضوا لـ”كوفيد-19″ أو السارس.
والخلايا التائية هي نوع من خلايا الدم البيضاء وتشكل جزءا من خط الدفاع الثاني للجهاز المناعي ضد أي هجوم فيروسي، حيث تبدأ في الظهور بعد أسبوع تقريبا من الإصابة.
ويعتقد منذ فترة طويلة أنها توفر حماية دائمة للفيروسات وعلى هذا النحو يطلق عليها خلايا “الذاكرة”.
وفي أحدث دراسة، بقيادة عالم المناعة، الأستاذ أنطونيو بيرتوليتي وزملائه من كلية الطب Duke-NUS في سنغافورة، تقدم بعض النتائج “الرائعة” حول الدور المحتمل للخلايا التائية في محاربة “كوفيد-19”.
ويجب إثبات التأثير الوقائي لهذه الخلايا ضد “كوفيد-19” في المزيد من التجارب، لكن الخبراء يقولون إن المرضى الذين تعافوا من فيروس الرئة القاتل، السارس، في عام 2003 أظهروا استجابات مناعية للبروتينات الرئيسية الموجودة في “كوفيد-19”.
وقال الباحثون: “تُظهر هذه النتائج أن الخلايا التائية، المتعلقة بالذاكرة الخاصة بالفيروس الناجم عن عدوى فيروس بيتا كورون، طويلة الأمد، ما يدعم فكرة أن مرضى كوفيد-19 سيطورون مناعة طويلة الأمد للخلايا التائية”.
وتابعوا: “إن النتائج التي توصلنا إليها تثير أيضا إمكانية مثيرة للفضول، بأن الإصابة بالفيروسات ذات الصلة يمكن أيضا أن تحمي أو تعدل الأمراض التي يسببها Sars-CoV2، سلالة فيروس كورونا الذي يسبب مرض كوفيد-19”.
وأجريت الدراسة على عينات دم أخذت من 24 مريضا تعافوا من “كوفيد-19″، و23 ممن أصيبوا بمرض السارس و18 لم يتعرضوا أبدا لأي من السارس أو “كوفيد-19”.
والأكثر إثارة للدهشة، وفقا للباحثين، هو أن نصف المشاركين الذين لم يتعرضوا لأي من السارس أو “كوفيد-19″، يمتلكون خلايا تائية أظهرت استجابة مناعية لفيروسات كورونا بيتا الحيوانية.
وهذا يعني أن مناعة المرضى تم تطويرها بعد التعرض لنزلات البرد الشائعة الناجمة عن فيروسات كورونا بينا أو ربما من مسببات أمراض أخرى غير معروفة حتى الآن.
وتأتي هذه النتائج بعد أن وجد خبراء من معهد لاجولا لعلم المناعة في كاليفورنيا الشهر الماضي، نتائج مماثلة، تقول إن الذين أصيبوا بنزلات برد من قبل لديهم خلايا يمكنها مهاجمة “كوفيد-19”.
المصدر: ديلي ميل