الأقعنة المغطاة بلباس التقوى متسلقين فوق ظهور الشرفاء .
إب نيوز ١٦ يونيو
عبدالجبار الغراب
تضحيات جبارة, وإنتصارات هائلة, ومجهودات تحققت, كل هذا بفعل قوى الخير ورجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية, الذين كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في رفع أسم اليمن عاليا شامخا منتصرا ,هزموا تحالف العدوان باذلين أرواحهم رخيصة لأجل الوطن, فكم راحت علينا من أرواحهم الطاهرة مستشهدين في سبيل الله وكم جرحى منهم.
قيادات حكيمة مرتبطة بالله حق الأرتباط ثقافتها القرآن وهويتها الإيمان خططت ورسمت, وقدمت نفسها باذلة كل ما أعطاها الله من هدايه إيمانية, ومعرفة بالخالق المولى معرفة حقيقة, إستنارة بالقرآن مرشدا لها في كامل الأعمال, وإستشعرة كامل مسؤوليتها لتحقيق ما يخلصنا من الخضوع والانصياع للاعداء,
لنجعل من كل هذه التضحيات الجسيمة المبذولة من قبل هولاء المؤمنين, نور وهدايه لتنوير طريقنا للصلاح, وترشيد أمورنا لنعمل صالح الأعمال, ليكون التزامنا بالمسيرة القرآنية عن صدق حقيقي له دلالات شاهدة للممارسة, التى تسعد الناس وتحقق لهم كامل الأمال والطموحات التى يحلمون بها.
المتسلقين على حساب مسيرتنا القرآنية هم الذين يعرقلون مسيرة التقدم والنجاح وهم هولاء الذين يلبسون قناع التقوى للتغطية على أفعالهم التى يسعون من خلالها لتحقيق ما يصبون إليه, وهم معروفون للقيادتنا الحكيمة حق المعرفة, ولكن لأعطاء إصلاح أنفسهم فرص لتعديل سلوكهم وإبتعادهم عن الأعمال الغير صحيحة, التى تضيف معاناة للشعب, وتجعله ناقمآ على القيادة بفعل هولاء المتمصلحين المحسبوبين على المسيرة.
الأختلافات في الاراء واردة, وتقديم المقترحات أشياء مستحقة, والإنتقادات المعقوله لها قبول, ولكن عندما يقومون البعض ويعملون من أنفسهم أنهم أصحاب القرار وهم الأصل في أخذهم للأعمال من باب الظهور وحب الذات, وبهم تصلح الأمور وبغيرهم كل شيء خراب في خراب.
المنظومة المتكاملة المبنية على أسس رفيعة في التعامل , مشتركه في الإنجاز, متفاهمه فيما بينها, هي تلك المجموعة التى تستقر بالقلوب وتتجسد أعمالها وضوحا في واقعنا العملي ويكون لها تأثيرا على حياتنا من خلال الإنتاج والألتزام والأعمال والمسؤوليات, التى ولدت لنا كمجتمع قيم ومبادئ وسلوكيات تأصلت منهم وتم غرسها في القلوب.
والترابط والتلاحم والتكاتف بين المجتمعات الحاملة لهويتها الإيمانية والراسخة بمفاهيم الحفاظ على الثوابت المتواجدة فينا بشكل كامل سيتجذر وجودها بفعل الأستقرار الملتزم بالعادات والتقاليد النابعة من الثقافة القرآنية والمتماشية مع تعاليم ديننا الإسلامي…
ومن هنا يتولد لدينا جميعا الإحساس المستقر في القلوب لخلق روح التعاون لإيجاد المصلحة العامة التىتجلب الخير والمحبة وتعمل على رضا الله وإسعاد المساكين والمحتاجين.
التعاون فيما يمثل لنا الصلاح لأنفسنا ويقدمنا على أساس الأقتداء بنا من جميع الناس , هذا يحتم علينا الالتزام بمسيرتنا القرآنية الداعية بوضوح الهداية, والشامله لكل جوانب الأعمال التى لها مسالك للخير, والتى تحقق الوئام وتخلق السعادة بين جميع البشر.
التنوع في الأعمال والتي يمتلكها العديد من الناس ولايستطيع شخص بمفرده إحتكارها, هذا يمثل رافدا من روافد التنمية البشرية, وبالتالي تتعدد القدرات وتتنوع, وتبرز️ المواهب, وتظهر الإبداعات, وتتولد المهارات التى تساهم بالنهوض بنا الى مستويات متقدمة, وتحقق لنا الطموحات والأمنيات.
ولهذا يجب علينا جميعا أن نكون مكملآ للقيادة في محاربة الفساد وكشف الفاسدين. لان القيادات هي متابعه وعارفه ومطلعه بكل ما يدور, وكاشفه لمختلف الأمور, ولحتى يحين التقيم علينا التكامل فيما بيننا, والتجانس ولنعمل على تشكيل حاجزا صلبا وسدا منيعا أمام أعداء الوطن. لأننا بتماسكنا نكون الحامين والمدافعين والداعمين والرافدين للدولة في جميع النواحي التى نحقق من وراء كل هذا الإلتحام سندا للدولة للحفاظ على الأمن والإستقرار.
16-6-2020