عبدالباري عطوان/ كان واضحا ان هناك خلافات بين الجانبين السعودي والاماراتي حول تطورات الحرب..
إب نيوز 16_يونيو 2016
كان واضحا ان هناك خلافات بين الجانبين السعودي والاماراتي حول تطورات الحرب، والعملية السياسية الحالية لانهائها سلميا وعبر المفاوضات، فالامارات لم تخف دعمها للسيد خالد بحاح رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية اليمني الاسبق (مقيم حاليا في ابو ظبي)، ولم تكن مرتاحة مطلقا لامرين اساسيين:
الاول: الدعم السعودي العسكري والسياسي لحزب الاصلاح اليمني السلفي الذي يمثل حركة “الاخوان المسلمين” في اليمن، او يعتبر جناحها العسكري فعليا.
الثاني: عزلها، اي السعودية، من خلال الرئيس هادي، للسيد بحاح الحليف للامارات، وتعيين الجنرال علي محسن الاحمر المقرب من حركة “الاخوان المسلمين”، نائبا لرئيس الجمهورية، والمكلف بإدارة الحرب ضد التحالف “الحوثي الصالحي”، مكان السيد خالد بحاح.
يمكن اضافة سبب ثالث لحالة عدم الارتياح الاماراتية هذه، وهو تصاعد الانتقادات الدولية للحرب في اليمن، والخسائر الكبيرة التي لحقت بالمدنيين وتقدر بأكثر من 6500 قتيل وعشرين الف جريح، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، مثلما يقولون، قرار الامين العام للامم المتحدة قبل اسبوعين بوضع اسم السعودية، والتحالف الذي تقوده في اليمن، على اللائحة السوداء للدول التي تقتل الاطفال وتشوههم.