الشهيد حسين بدر الدين الحوثي ومسار التغيير .
إب نيوز ١٧ يونيو
كتب / ابو جعفر الدراجي
مركز الشهيد ابو مهدي المهندس الثقافي
لا شك أن القادة الربانيين هم من يفنون حياتهم ليهنأ الناس، ويعلمّون الأمة المسار الحق لتهتدي ، وحري بنا ان نستذكر الشخصية الإلهية العظيمة للشهيد العظيم السيد حسين بدر الدين الحوثي، وقد نال وسام الشهادة. ونعتقد جازمين أنها كانت أمنيته أن يختم الله تعالى حياته الجهادية بهكذا شكل حتى يلتحق بالسفر الإلهي مظلوماً. وقد أُتخن جسده الطاهر بالجراح وسالت دمائه الزكية، وهو ينادي “ربي خذ من دمي حتى ترضى كما هو حاصل مع الأنبياء والأئمة وجميع المصلحين” ، إن هذا المصلح المقدام الذي عاش في صعدة الجهاد في روضة روحانية في مرّان، قد جسّد الخُلق الملائكي وقد ضُرجت تلك الأرض بالدماء، ليصل مجاهدونا في اليمن هذا اليوم، لقمة العزة والكرامة وقد تعلموا شعاراً لطالما صدحت به حناجر جموع المؤمنين في مدرسته، وأهتزت له قلوب الظالمين من مسجد في مران. علّم الأتباع ان يصرخوا بالموت لأمريكا والموت لليهود والنصر للإسلام، فصار هذا الشعار شعاراً لكل الأحرار في اليمن العزيز، لا بل رفعته حناجر المجاهدين في كل دول المقاومة والعالم الحر .
لقد بنى الشهيد جيلاً قرآنياً بعيداً عن المذهبية، خطاباً يسمعه جميع المسلمين مستوحياً كلماته من روح القرآن ومن سنة نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعليه فقد عُرف الشعب اليمني الشقيق انه صاحب رسالة قرآنية بعد هذا الجهد الكبير الذي مشى عليه الشهيد القائد رضوان الله عليه .
أيها الشهيد أيها السيد الحبيب يا من ضحيت بنفسك فداءاً للإسلام المحمدي الأصيل، نم قرير عين فقد صنعت رجالاً ونساءاً دُرَهم من حاملين للرسالة .
ايها الشهيد السعيد لقد قُتلتَ وبكتكَ القلوب قبل العيون من شعبك ومحبيك في العالم .
وقُتل قاتلك بتهمة الفرار من شعبه بعد أن باع ضميره وعمره للمستعمرين والصهاينة اسمه عبدالله ولكنه عبداً للشيطان ، خسأ ومن كان معه ، طريقه الى الجحيم ، وشهيدنا القائد (حسين ) الى جنات الخلد ( إن الأبرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم ) صدق الله العلي العظيم
وسلام عليك يوم ولدتَ ويوم أستشهدت ويوم تُبعثُ حياً .