الفساد… والتنمية الزراعية !

 

إب نيوز ١٨ يونيو

بقلم /محمد صالح حاتم.

الفساد آفة ٌخطيرة وسرطان يلتهم كل ّشيئ،و عائق امام أي تقدم او تطور وحداثة،الفساد سلاح استخدمة الاعداء لبقاء الشعوب العربية، والاسلامية ضعيفة، مرتهنة خاضعة وخانعة لهم.

الفساد انواع ٌكثيرة فساد ٌمالي وأداري واخلاقي وديني ومجتمعي وغيرها من انواع الفساد، وكل هذة الانواع تعتبر عوائق امام الرقي والتقدم،والنهوض، واليوم سيكون حديثنا عن الفساد وعلاقته بالتنمية الزراعية،فألانظمة العربية والاسلامية كلها فاسدة من قمة الهرم إلى اسفل الهرم،فالفساد الاداري والمالي في اجهزة ودوائر ومؤسسات الدولة منتشرة بكثرة وعلى مرآى ومسمع من قيادات الدولة ،بل أن هذة القيادات هي من تسمح بهذا الفساد، وفي بلدنا اليمن الفساد مستشري في كل مفاصل واركان ومؤسسات الدولة،وهو ماجعل بلدنا فقير ينتظر المساعدات والمنح الخارجية،رغم أننا ولله الحمد بلد لدية من الامكانيات والمقومات ماتجعلنا من اغنى وارقى واقوى الدولة في المنطقة والعالم أجمع،ولكن بسبب فساد الأنظمة والحكومات فقد ظلت اليمن بلدا ًفقيرا ًلايمتلك أي شيئ ،حتى قوتة الضروري الأكل والملبس والدواء كله يأتي من الخارج والسبب هو الفساد،فأرصنا وللة الحمد خصبة وغنية تنتج اجود انواع المحاصيل الزراعية،على مدار العام،لو زرعنا الجوف وحضرموت وتهامة وشبوة والقيعان في ذمار وقاع البون وصعدة وغيرها من المناطق لأكتفينا ذاتيا ً،بل وصدرنا الباقي للخارج،ولكن بسبب الفساد فقد اصبحت اراضينا قاحلة ويابسة والوديان مهدده بالتصحر،والسبب هو الفساد ؟وقد ذكر الشهيد القائد في ملزمة (معرفة الله -نعم الله- الدرس الخامس ) نتائج الفساد والذي حل ّبنا وبأمتنا فقال (السماء لم تعد تعطي بركاتها،والأرض لم تعد تعطي بركاتها،فسدنا كلنا،كبيرا ًوصغيرا ً،كما قال الإمام علي [إذا فسد السلطان فسد الزمان]..)،فحبس السماء لقطر المطر بسبب الفساد في منع دفع الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية،وكل هذا الفساد ليس فسادا ًعفويا ً،بل فسادا ًمنظما ًوبأشراف صهيونيا ً،والهدف هو بقاء شعوبنا العربية والاسلامية فقيرة وضعيفة تعتمد على استيراد قوتها الضروري،وهذا ماحذر منه الشهيد القائد، في معظم محاضراتها ودروسة القرآنية.
واليوم ما احوجنا أن نعود إلى كتاب الله وهدية وان نعمل بأخلاص وامانة، واستشعارا ًللمسؤولية،وان ننطلق نحو انتشال واقعنا المزري والتوجة الجاد والفاعل للقضاء على الفساد المالي والادراي في جميع مناحي الحياة واجتثاثة من جميع مفاصل واركان ومؤسسات الدولة،وان تكون البداية بتعديل القوانين والانظمة والوائح والتشريعات القانونية،وعلينا أن نتوجه نحو الزراعة لنعتمد على انفسنا وناكل من خيران ارضنا بهدف بناء امة قوية حرة ومستقلة ذات سيادة وقرار.

You might also like