قيصر الاستكبار وتفرج الأعراب .
إب نيوز ٢٠ يونيو
عبدالجبار الغراب
فشلت جميع مخططاتهم, إنهارت كامل جماعاتهم المسلحة, إندثرت آمالهم طوال إحدى عشر سنه, إنكشفت حقارتهم وأفعالهم العدوانية في سوريا, عجزت سياساتهم في فرض قرار أممي لأدانة النظام السوري لإيقاف جيشه عن تحرير أراضيه.
ولايات الإستعلاء والإستكبار الأمريكية عدوة العرب والمسلمين وبتعاونها مع بعران دول خليجية لم تستطيع تنفيذ نواياها الخبيثة في سوريا بتحقيق إنتصار بإشعالها للنيران ليذوق بسببها الشعب السوري ويلات الدمار والخراب لمختلف مقومات الدوله في جميع مجالات الحياة المختلفة, والتى كانت سوريا تعد من أرقى الدول اقتصاديا فقد حققت الأكتفاء الذاتي لشعبها ,وقضت على الأميه فيهم, وأنشئت المصانع المنتجة, والتى كانت بفعل الإنتاج الممتاز يتم التصدير الى جميع انحاء العالم,
الجيش العربي السوري المعتقد بالله كامل الأعتقاد, الجاعل في قلوب مجاهدية فضيلة مواجهة قوى الإستكبار, كان هو طوق الأمان لحماية سوريا, والدفاع عن كل شبرآ فيها, فقد سطر أروع معاني العزه والكرامة والأباء , مدافعا عن الأرض والعرض والشرف , وجعل من سوريا عالية بعلو أهلها, محمية بفضل قيادة حكيمة ملتحمة مع شعب عظيم, فكان وقوف الجيش العربي السوري متحدا مع مقاومة المسلمين والعرب ممثله بالجمهوريه الإسلامية الإيرانية و بحزب الله اللبناني, الذين شكلوا رافدآ مقاومآ ,وسندآ قويا, ودعمآ عسكريا لصد مؤامرات الغزاة , وردعهم في سوريا المجد والعظمة, لإيقاف مسلسل طويل تفننت في الأنتاج أمريكا ,والتسخير والدعم بعربان الخليج بالمال , ليتم تنفيذة من خلال جماعات داعشية تكفيرية.
الوقوف المناصر للشعب السوري المظلوم من قبل المقاومة اللبناني وجمهورية إيران الإسلامية ,وبتحالف روسي مع الشعب السوري والجيش لصد هذة المؤامرة الأمريكية الصهيوني المكشوفة , والتى أنتصر فيها شعب سوريا العظيم ,أخذل قوى الإستكبار, وأفشلت أحلامهم وأماني صهيونية أعراب الخليج, الذين سخروا كامل الإمكانيات لإيطالة الحرب بسوريا, وإسقاط نظامها.
ذريعة أمريكية إضافية تسوقها عوضآ لفشلها في سوريا, وإنتهاء جميع جماعاتهم المسلحة وهزيمتهم, فكان لها إفتعال ذريعة حماية المدنيين في سوريا , هو إيجاد قانون أسمه (قيصر) هو أسم للعديد من المشاريع المقترحة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس الأمريكي موجه ضد الحكومة والنظام السوري.
قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ في تاريخ 17يوليو الحالي بفرض عقوبات لمدة عشر سنوات على النظام السوري, والدول التى تدعمة مثل إيران وروسيا في عدة مجالات الطاقة والهندسة والنقل الجوي والأعمال, ويحق للرئيس الأمريكي فرض عقوبات لأشخاص أو مؤسسات تقوم بالتمويل والدعم للنظام.
خرافات وخزعبلات شيطانية أمريكية ,غرضها الأنتقام من الشعب السوري الذي تصدى لمشاريع الصهيونية وأبطل مؤامرتهم الخبيثة, فالتصرف الأحادى الجانب الأمريكي في فرض قانون حصار لشعب ,قانون في حد ذاته لا يمثل المنظومة الكاملة المتوافق عليه تحت مظله واحدة, توافق عليها الجميع لمثل هكذا قانون إستعلى وتكبر فيه أصحابه على شعب دمرته الحرب على مدى عشر سنوات وما زالت.
قانون (قيصر) الأمريكي إنتقامي الإقرار سلطوي الفرض, سيؤدي الى أزمة إقتصادية, لها عواقب سلبية كارثية على شعب سوريا, والذي هو في الأساس إخضاع النظام السوري للقبول بالأجندة الأمريكية والغربية, وأيضا لتجريد النظام السوري من قوتة التحالفية الدولية في المنطقة, وتجرد الحلفاء من مناطق نفوذهم
الأعراب وخاصة بعربان الخليج مشتركين مع أمريكا في دعمهم لهذا القانون, ولكن طالما وهو أمريكي صادر من دوله سيكون حبرا على ورق, طالما ومحور المقاومة مالكا للسلاح ,حاملا للواء العدالة والحق والإنصاف, فلا يمكن تطبيقه لتجويع الشعب السوري واللبناني, كذلك مثلما إنهزموا وتم دحرهم بالسلاح, سيكون سلاحنا هو الذي يعطينا الغداء ,ويجلب لنا العطاء, وبه سنظل شامخين رافعين رؤسنا الى السماء.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت صراحة , أنها لا تعترف بقانون وضعي سخيف, متكبر فيه غطرسة شيطانية فقد خرقت الحصار على فنزويلا, وذهبت بالسفن المحملة بالنفط, ضاربة بكل العنجهيه الأمريكية وراء ظهرها.
السيد حسن نصر الله قالها بوضوح طالما ونملك السلاح فلا خوف على سوريا وشعبها!
ولهذا أين هم العرب من كل هذا الحصار على سوريا ,هل ما تم بالعراق سابقا وحصارة, سيكون مثله بسوريا لتحقيق عجزهم العسكري, واستبدالة بالحصار الإقتصادي, وطالما تغيرت الموازين, فالدنيا مقاومة إسلامية تمتلك قوه الله, لإحقاق الحق , وردع الغطرسة والإستكبار الأمريكي الشيطاني.