مشروع السيد حسين القرآني كان مشروع نهضة للأمة وليس فتنة كما كانوا يروجون

إب نيوز ٢٠ يونيو

فاطمة الشامي

لم يكن مشروع المسيرة القرآنية للسيد (حسين بدرالدين الحوثي) مشروع فتنة، أومشروع تفرقة وعمالة لايران، أومشروع يراد به أعادتنا للوراء قرون مضت، كما كان يروج عملاء الصهاينة في النظام السابق؛
بل كان مشروع يراد به العزة والسيادة ،والتطور للأمة لتنهض من تحت أقدام اليهود الذي دجنوها وأستعبدوها ونهبوا ثرواتها، وغزوها ثقافياً ودينياً، حتى أصبحت أمة خاضعة لهم لاتحرك ساكن.

الشهيد القائد (رضوان الله عليه) كانت لهُ نظرة قرآنية عميقة للأحداث وكان من خلال القرآن الكريم يقيم الأحداث في المنطقة العربية، وبقيت والعالم نظرة كان يعرف من خلالها كيد اليهود وخطرهم المحدق بالأمة.

فأحداث الحادي عشر من سبتمبر عند تفجير البرج في أمريكا، كان للسيد نظرة قرآنية حول هذا الحدث
المراد به نسب الحادثة (للأرهابين) حد وصفهم والقصد بذلك (المسلمين) لبث الذعر في أوساط العالم وتشويه الإسلام في أنظارهم، وتصوير الإسلام على أنه دين مجرم وعنصري وطائفي والخ….
وخطة لدخول المنطقة العربية بحجة مكافحة الأرهاب ،الذي يسعون من وراءه لخلخلة الأمن في المنطقة وأشعال فتيل الحروب الطائفية والأهلية، والمناطقية والمذهبية، بين فئات المسلمين
وتفرقتهم إلى مذاهب سنة وشيعه وشوافع وسلف صالح والخ…لحساب مصالحهم، تحت شعارهم (فرق تسد) كانت هذه خطة أمريكا وإسرائيل، من وراء تفجير البرج.

فكانت نظرة السيد القرآنية هي من عرفت مخططهم الماكر هذا، فعمل السيد جاهداً على تحذير المسلمين من المخطط الصهيوني، وقام السيد بتأسيس المسيرة القرآنية، والشعار، من أجل تحصين المسلمين من الأخطار التي تحوم حولهم،
بعد أنشاء أمريكا قوة
مايسمى مكافحة الأرهاب ،ومحاربة تنظيم القاعدة دخل المنطقة العربية، وانشاء اعلام عربي تابع لها ليسهل عليها تدجين الأمة وترويضها،
لإحتلالها دولة بعد دولة، دون أن تحرك ساكن، كما فعلوا بالعراق، وماعملوه ايضاً من غزوا ثقافي لمناهج التعليم، لانشاء جيل مفروغ من دينة وثقافته الإسلامية ،هكذا هي مساعي اليهود الخبيثة تجاه الأمة الإسلامية لأنهم لايريدون للأمة أي خير فقد قال الله تعالى عنهم(ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم) هكذا هم منذ عهد الأنبياء.

فلو تحركت الأمة تحت ضل مشروع الشهيد القائد من تلك الأيام التي حذر فيها السيد من الخطر اليهودي، لكنا غيرنا واقعنا للأفضل من الواقع الذي نعيشه اليوم كعرب ومسلمين تحت رحمة اليهود.

لكان واقع الأمة واقع عزة، وقوة ،لديها اقتصادها ،ولها سيادتها ولن يستطيع أي مستكبر المساس بها.

لكن تجاهل الأمة العربية والإسلامية لتحذيرات السيد(حسين بدرالدين الحوثي) ومحاربتها لمشروعهِ القرآني ووقوفها في صف الطواغيت، أوصلها الى حال أصبحت في ذل ،وعبودية، وأستعباد لليهود والنصارى، الاقتصاد بات بأيدهم ،والثروات تحت سيطرتهم، والسيادة تحت وصايتهم ،كماهو حال الجنوب في اليمن ،ودول الخليج، ومصر والأردن والسودان….

فمتى تصحو هذه الأمة من غفلتها وتنظر إلى الأحداث كما نظر إليها الشهيد القائد نظرة قرآنية لتصحح واقعها، لتعرف أن عدوها هو الأمريكي والإسرائيلي وقوى الأستكبار جمعا،
وليس عدوها السني و الشيعي كما كادت بهم اليهود وأوهمتم بذلك،
لتعود أمة لها عزتها وكرامتها ،أمة لها هويتها الإيمانية
،أمة ذات سيادة ، أمة تنصر الحق، وتزهق الباطل ،وتأمر باالمعروف، وتنهى عن المنكر، كما أمرها الله في القرآن الكريم وأراد لها ذلك.

 

You might also like