صرخةٌ بصرخة .
إب نيوز ٢١ يونيو
جهاد فايع
قبل مئات الاعوام صرخ فتية في وجه الامبراطوريه الروميه وكانوا 6 اشخاص أو أدنى من ذلك لإيقاظ الأمة من السبات الذي كان قد خيم ومد عروشه في ذلك الزمن ،مما جعلهم ينسون دين المسيح وعبادتهم لربهم وتقديسهم له ولأمه، حيث هب أولئك الفتيه ليطلقوا عنان صرختهم لتدوي وتحصل من بعدها كل التغييرات الجذريه في حياة اولئك الشباب والتغيرات من حولهم التي كان من ضمنها الامبراطور الذي خاف على عرشه وسلطته من أن تنتهك أو تذوب.
طُردوا حينها وأُهينوا وذاع صيتهم في كل زقاق تلك المدينه مما أثار زعماء الحكم في ذلك العصر الذي لم يلقى طريقا ليواجههم به إلا أن يحكم عليهم بالقتل جزاءً لمخالفتهم له ولامبراطوريته،
ناجو الله بعد خروجهم من المدينه وتوسلوا اليه دعوه بإخلاص فكان لهم ذلك التأهيل الإلهي الذي لم يحظى به حتى نبي من أنبياءالله ، نعم ؛ هم ليسوا أنبياء وحصلت لهم المعجزات ليسوا رسل ولكنهم أدو رسالة الله على أكمل وجه آمنوا ووثقوا به فاغطهم في نومٍ لم ينمه احدٌ قط لانهم كما قال الله: (فتيةٌ آمنوا بربهم فزدناهم هدى) وكان نومهم كما المعتاد في حياتنا لكنهم نهضوا بعد مئات الالآف من السنين ،عندما استيقضوا فوجئوا بإنتشار الدين وبتفضيل الله لهم وكأن الله جازاهم بذلك النوم المطول لكي ينهضوا على تلك التغيرات التي لم تقدر اذهانهم على استيعابها.
في زمن آخر وفي آونة قريبة ليست كبعد قصة أصحاب الكهف 2001 عندما صرخ السيد حسين صرخة الحق التي دوت ووصلت إلى كل العالم وأولهم امريكا التي بدأت في تحريض عملائها، صرخ في وجه سلطانٍ جائر مع فتية آمنوا بربهم وزادهم هدى (فما كان قول قومه إلا أن قالوا احرقوه) فبدأت سلطتنا في ذلك الزمان تطلق عنان غيرتها وحميتها على امريكا عدوة الشعوب واسرائيل هادمة البلاد الاسلامية ولم يستطع حينها امبراطور عصرنا أو بالاصح رئيس الدولة آنذاك علي عفاش أن يحتمل في صدره الألم على ساداته الذي هو بمثابة حذاء انتعلوه حتى بان عليه غبار الزمن فخلعوه دون رحمه أو حزن لإنهم هكذا حالهم يستخدمون عملائهم لأجلٍ محدد ثم يسقط من أعينهم ومخططاتهم تماماً كما فعلوا بصدام حسين وغيره.
نهض علي صالح بأفتك الاسلحه حينها على شباب في عمر الزهور لا يتجاوز اكبرهم عمر 35 عام ودمر وأحرق ونفى وشرد وانتهك كل الحرمات لم يراعي حتى حرمات الله ومساجده وقتل السيد حسين وكان هذا هدفه الأسمى لإنه ظن أن هذا المنطق وهذه المسيرة ستنتهي بإستشهاد قائدها، لم يعلم أنه فتح لنا الطريق الأكبر والاعمق للانطلاقة أكثر فحميتنا لن تخمد بعد استشهاد قائدنا لأننا بشهادته علمنا وتيقنا أن مايُربك امريكا ويقلقها هو بعينه الحق فهو كما قال الخميني سلام الله عليه (لو نظرت امريكا لي كصديق لشككت في نفسي ) والسيد حسين سار على هذا المنوال إلى أن صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها وانتهضت الأمة أكثر فأكثر حتى أصبحنا نضرب باسلحتنا وقواتنا الصاروخيه وطوائرنا المسيرة أبراجهم ونفطهم وتجمعات تحالفهم هذا كله بفضل الصرخه التي هي الآن تردد في تركيا وترفع في امريكا على ألسنة من عرف الحق واتبعه.
سلام ٌعليك سيدي ليتك تنهض كنهوض أصحاب الكهف وترى ما قد حل بذلك الشعار الذي لم يكن يصل إلا إلى حدود محافظتك صعدة والآن أصبح شيء يتباهى به كل من ردده في دول الخارج ويفتخر بانضمامه الى هذا الشعار وإلى هذه المسيرة المباركة.