صرخة الحق أينعت ثمارها .
إب نيوز ٢١ يونيو
دينا الرميمة
وحده “السيد حسين” (سلام ربي عليه)من قرأ القرآن الكريم كما هو وفسره التفسير الصحيح لا كما قدمه لنا الوهابيون ناقصاً متماشياً مع أفكارهم التي تخدم اعداء الله ورسوله
مفسرين آياته حسب مبتغاهم ومع اهدافهم الشيطانية الرامية لجعل خير أمة اخرجت للناس أمة تابعة لمن هم أشد عداوة للذين آمنوا.
وتحت تأثير هذا الفكر أصبح العرب والمسلمين لقمة سائغة لليهود ولعبة بيد أمريكا تسيرهم كيف شآت متخذة منهم سلالم يمتطيها الصهاينة والأمريكان للوصول الى حكم العالم حين انحنوا بظهورهم ورقابهم لهم بالسمع والطاعة !!
في هذه المرحلة الخطيرة من حياة الأمة كان “السيد حسين” (سلام ربي عليه ) يراقب مايحدث بعين القرآن وعين على الأحداث فبدأ بفضح مخططاتهم والاعيبهم خاصة وأن بلدنا اليمن كان المس الشبطاني قد بدأ يحدق فيها وكانت من ضمن الدول التي يحكمها السفير الأمريكي وماالنظام الحاكم آنذاك إلا صورة فقط !!
حينها بدأ بتوعية الناس خشية عليهم أن يقعوا بما وقعت به الكثير من الدول العربية ،
ومن منطلق قرآني بحت قدم صرخة الحق في وجه المستكبرين دون خوف !
وكيف يخاف من عرف الحق وسار عليه واهتدى بهدي جده المصطفى ؟
هو كان يعلم مدى مطابقة قوله الله سبحانه تعالى ( هاأنتم تحبونهم ولايحبونكم ) لواقع العرب والمسلمين خشية أن تصيبهم دائرة اليهود أو تغضب عليهم أمريكا التي اتخذت من الإرهاب ذريعة ليكبر سيطها ويسهل عليها الدخول الى الاراضي العربية ،
حينها قدم الشعار كسلاح وموقف ضدهم بكلمات بسيطة لكنها تحمل معان عظيمة إذا ما انتهجها المسلمون وساروا عليها وهذا ماادركه السفير الأمريكي وأستاء منه لانه يعلم أنه لو فعلاً اتخذها اليمنيون كسلاح ضدهم فسيصبح مستقبل أمريكا في اليمن في خبر كان !
لذلك أصدر الامر للنظام الحاكم بإسكات “السيد حسين” واتباعه ممن كانوا يقومون بتوعية الناس في مران وصعده والمناطق المجاورة.
فماكان على النظام الا السمع والطاعة يومها قال علي محسن الأحمر الذي انتابته الغيرة على ربه الامريكي “لن نسمح لهم أن يصرخوا حتى من تحت البطانية”!!
وارسلوا تهديدهم للسيد حسين قائلين له
(إن كان ولابد من ترديد هذه الصرخة فبإمكانك ان تصرخ وحدك ” بينك و بين نفسك”
بإمكانك أن تصرخ في بيتك مع نفسك ، وإن كان ولا بد من ترديدها بأصوات متعالية وهتافات منادية بالموت لامريكا والموت لاسرائيل فافعل ذلك تحت البطانية !! غير ذلك فلن نسمح لك ابداً على الاطلاق !! و دونهــا الحرب والنكال .
ظنوا السيد “حسين” سيستلم ويخاف كما خافوا هم ولكن الشهيد القائد وأتباعه رفضوا التنازل عن مبادئهم وعن صرختهم المستوحاه من القرآن الكريم بالبراءة من اعداء الله ورسوله وفعلاً شنوا عليهم حرب ظالمة استنفر فيها علي محسن كل القوات العسكرية والمعدات الضخمة وبالمكر والخدعة تمكنوا من قتل “السيد حسين” (سلام ربي عليه)وإخفاء جثمانه الطاهر والكثير من أتباعه أُخذوا إلى السجون يُجرعونهم فيها أشد العذاب ومابين الحرية والصرخه كانوا يُخيرون لكنهم وتحت وطأة التعذيب كانوا يصرخون في وجوه زبانية العذاب متذكرين وعد “السيد” حين قال لهم (اصرخوا وستجدون من يصرخ معكم في مناطق أخرى) وهاهو وعده لهم يتحقق وهاهي اليوم صرخة الحق تردد في كل أرجاء اليمن بل قد اخترقت الحدود إلى الكثير من الدول بسبب ثورة الوعي التي اخترقت قلوب تحمل الهوية الإيمانية والحكمة اليمانية ودفعوا ثمنها دماء طاهرة أينعت فيما بعد اشجار باسقة من الحرية والكرامة التي يحاول اليوم الامريكان سلبها منا نحن اليمنيون عبر اياديهم الخبيثة ممن ينسبون انفسهم زوراً وبهتاناً للإسلام والعروبة ففوجئوا بشعب لايساوم في كرامته ولا يتنازل عن مبادئه متمسكاً بدينه ،شعب عرف باكراً حقيقة من كانوا يطبعون مع الصهاينة من تحت الطاولة فرفض أن يكون مثلهم حتى انفضح أمرهم مع قرار صفقة القرن حين أيدوها وباركوها وارسلوا الوفود لتهنئة الصهاينة عليها لتكشف مسارهم الحقيقي والوجه المتقنع بقناع العروبة كما اخبرنا “السيد حسين” سلام ربي عليه يتكلم في محاضراته وملازمه وكأنه كان يقرأ المستقبل كشريط يمر أمام عنيه فكل ماتنبأ به نراه اليوم واقعاً مريراً يعايشه العرب والمسلمين إلا من رحم ربي ممن عرفوا الحق وساروا على نهجه بخطى مسيرة مباركه أسسها “الشهيد القائد” ويقودها اليوم السيد القائد بنفس الخطى القرأنية الثابتة والمبادئ المحمدية و الحيدرية التي لا تخاف في الله لومة لائم