المرتزقة و الخونة : قردة و خنازير .
إب نيوز ٢٣ يونيو
أمّا القردة و الخنازير و الحمير فذكِرت في الوصف القرآني للمارقين عن أوامر اللّه ، و كذا الكلب فمذكور أيضا و مذكورة حتّى الثّعابين ، و لا شكّ في أنّ الخطاب القرآني هو أرقى أنواع الخطاب ، و الذي احترم العقل الإنساني ، و قدّسه ، و ناشده ، و شجّعه على الخير ، و حفّزه إليه بصيغ عدّة منها:
“لعلّكم تعقلون ” ، ” أفلا تعقلون ” ، ” لعلّكم تتفكّرون ” ،” أفلا تفكّرون ” ، و غيرها ، و لكنّه لم يتحرّج من أن يصارح من انكبّوا على وجوههم ، و من جعلوا أصابعهم في آذانهم ، و استغشوا ثيابهم حتّى لا يسمعوا الحقّ ، و من أكلوا و شربوا كالأنعام ، و من دعوا إلى أن يقاتل اللّه مع سيّدنا ( موسى) و هم سيقعدون للتفرّج ، لم يتحرّج أن يخاطب كلّ فصيل بمستوى و قيمة أفكارهم لديهم و مدى توظيفهم لنعمة التّمييز بين الحقّ و الباطل حين ألقى الحجّة على الجميع ، و حمّل كلّ إنسان مسؤوليته في الانتصار للحقّ ؛ فكانت قاعدة تقول : ” و الحق أحقّ أن يتبع ” ، و أمّا المنسلخون عن الحقّ إلى الباطل فاستدعى حيوانات و أخذ منها ما يتطابق و ألبس بعضهم عقليّة القردة ، و البعض الخنازير ، بل أمر منهم أن يكونوا مسخا من قردة و خنازير قائلا :” كونوا قردة و خنازير ” ، فقد اقتربوا في صفاتهم المعنويّة لتلك الحيوانات القذرة ، و ذكر المبطلين حتّى بالحجارة و الحديد حين وجدها أقرب لعقولهم في التحجّر و التّصلّب فقال :” كونوا حجارة أو حديدا “، و بهذا فربّ العالمين لم يتحرّج من مجاهرتهم بالقردة و الخنازير و الحجارة و الحديد و الحمير و غيرها ، و قد اعترفوا : ” قلوبنا غلف ” ، لكن طبع اللّه عليها بكفرهم ..
نعم : لم يتحرّج من مكاشفتهم بأنّ في قلوبهم مرضا فزادهم اللّه مرضا ، و لم يأبه لمنافقيهم و من على شاكلتهم ممن هيّأ لهم إمكانات و قال اعملوا ، فجمّدوا و تجمّدوا ، و شبّههم بالحمار يحمل أسفارا ، كما شبّه منهم بالكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ، و لم يعطِ حينها لمشاعرهم رعاية و قد تجاوزوا حدود من له الأمر و الحكم ، و قد خاطبهم بهكذا خطاب أفنضرب ( نحن ) عن أمثالهم و بقيّتهم و امتداداتهم من انقلابيي العصر الذين انقلبوا على القرآن و آياته خاصّة آيات القتال في سبيل اللّه فتركوا القتال مع الحقّ و انضمّوا خونة لأوطانهم و رحلوا إلى شققهم يقاتلون مع المعتدين باطلا و ظلما و عدوانا ، وبذلك انقلبوا ( أيضا ) على آيات النّهي عن موالاة أعداء اللّه :” ومن يتولّهم منكم فإنّه منهم “، و انقلبوا على تحريم الرّبا فتعاملاتهم ربويّة ، والزّنا ففتحوا محلّات العهر ، و حلّلوا اللواط و قالوا عنه زواج المثليين ، و بعد هذا الانقلاب الوقح على القرآن و على ربّ العالمين في كلّ تحركاتهم نضرب عنهم الصّفح، و ننصت لمن يدعوننا بمبرّر : تجنّب الشّتم في كتاباتنا ، أفنصرب عن خونة باعوا الأرض و العرض الصّفح لنطلب رضاهم أو حتى يقال عنّا : لطفاء ؟!
لا و اللّه لن ندعوهم إلّا كما دعى اللّه أربابهم من الكفّار و اليهود و النّصارى ، و الفخر لنا في إنطاق القرآن الذي قرؤوه قراءة و ما استوعبته تصرّفاتهم فخالفوا حتّى صلاتهم حين مارسوها كطقوس لكنّها لم تنههم عن فحشاء و منكر و بغي و عدوان و ظلم لشعب و أمّة كاملة ،،
فليذهب المرتزقة و الخونة و العملاء و المنافقون للجحيم ، و لن نصفهم إلّا بالمسوخ و لنا في و من القرآن عظة و عبرة ، و لهم من القرآن أيضا أن يكونوا العبد الذي أينما أُرسل لا يأتي بخير لكثرة و تشاكس الشّركاء فيه ، و هكذا هم خونة بلادي و مرتزقتهم متنقّلين بين حانات الهوى و الخمر و المراقص و المسابح و الفنادق و المغاني ، و هكذا هم من حضن محمد بن سلمان إلى حضن محمد بن زايد إلى حضن أردوغان إلى حضن موزة إلى حضن إيفانكا و نتنياهو و هلم جرّا .. خونة و عملاء يتفاخرون في تنقّلاتهم بين حظائر القردة و الخنازير والكلاب و الحمير ، و أمّا البغال فأشرف منهم ، و أمّا الأنعام فهم أضل ّ منها ، و لم أخرج بوصفهم هذا عن لياقة حرفي و فخامته بل إنّ هذا الحرف يستقي و يرتوي مداده من نَفَس القرآن ، و ليجفّ إن زاغ عن القرآن ،
و كلمة أخيرة ( كمدحة ) إلى المرتزقة و الخونة من عفافيش الرّخص إلى إخوان بني صهيون من تسمّوا بالإصلاحيين ، و كلّهم طينة واحدة و ” ديمة و خلفوا بابها ” ، إليهم خاصّة أقول :
يا حزب النّوبلية الكرمانيّة ، ذلك الحزب المتهالك المهترئ ، المخبوط المتخبّط : و كثيرا ما يشيد قادتكم بسلمان و لكن سرعان ما يشكوه ، ثم يدعون أردوغان ليأخذكم تحت رايته بعد الجنجويدي و الإماراتي الذي ذقتم الهوان في سجونهم ، و مع هذا لم تسلموا من نيران حبيبتكم ( مملكة السّراويل ) فقصفوكم بالخطأ، يامن نسيتم يوما أن نوبليّتكم دعت أن تكون ثورة ضد مملكة السّراويل ، و إمارات أبناء زايد ( الوسيمين في العالم ) !!
يا حزب الإفساد ومنكم من ينادي بنقل بقيّتهم إلى حضرموت ، و قد باعوا سقطرى و حنيش ، ناسين شعاراتهم : ( قادمون يا صنعاء ) ، يا من داس رجال اللّه أنوفكم و أسقطوا نياشينكم بجنرالاتكم و طوارقكم تحت أقدامهم الحافية ، و ببطونهم الجائعة، و زنودهم السّمراء، و شعثتهم و غبرتهم حين ما امتلأت وجوههم كوجه محمد الحاوري ، و لا استعاضوا أقدامهم التي قطعت في سبيل اللّه كما استقامت رجل محمد الأضرعي ( النّاصبي البواح ) ، و لا تأنّثت وجوههم كوجه محمد الرّبع الذي زادت المبيّضات في وجهه فأصبح ربع رجل ، يا من تقافزتم كالكلاب على قصعتكم تنهبون نفط اليمن و غازها و ذهبها و سمكها و تتقاضون ملايين الدّولارات مع دنبوعكم و نائبه و بقيّة قتلة الجنوب و الشّمال ، و ما شبعتم من تقاسمكم ذلك قبلا مع بني عفّاش الرّجيم ، أما حان أن تشعروا بذرّة من حياء ؟؟؟
أيّتها العواهر التي تحكي قصص الشّرف : كفاكم ( بهذلة) و قد برئنا منكم لكنّا نشفق أن نراكم عند أحذية الأمريكي و الإسرائيلي تلعقونها مع حذاء ابن سلمان و أردوغان و ابن زايد ،
يا أحقر البشر : كونوا قردة و خنازير أو كونوا حجارة أو حديدا ، و كفى .
التوقيع : أشواق مهدي دومان