رسالة عاجلة إلى ذوي العيون (الزرقاوات).
إب نيوز ٢٤ يونيو
بقلم الشيخ /عبدالمنان السُنبلي.
تخيلوا معي لو أن قوى الغزو والعدوان تمكنوا من (تحرير) صنعاء كما (حرروا) عدن من قبل، كيف سيكون حال صنعاء اليوم في ظل تواجد قواتهم وسيطرتهم ومرتزقتهم عليها؟!
من المؤكد طبعاً أنهم لن يزيدوا في صنعاء عن ما قاموا به في عدن شيئا.
الإمارات طبعاً ستبدأ بتشكيل قواتٍ مناوئةٍ لمن يعتقدون أنهم قد حرروا صنعاء واستعادوا شرعيتهم فيها ومواليةٍ لها في نفس الوقت تحت مسمى الحزام الأمني لصنعاء أو نخبة صنعاء هدفها الأول والأخير على أية حال ليس لإحلال السلم والأمن ولكن لإشاعة الفوضى وملاحقة واستئصال كل ما له علاقة أو يمت بصلةٍ لحزب الإصلاح.
أما السعودية فستمدد بدورها فترة إقامة (هادي) كالعادة في محاولةٍ التفافيةٍ منها لمنعه ومعظم من معه من العودة إلى صنعاء بحجة انعدام الأمن وشيوع الفوضى والتي مصدرها أصلاً أحزمة الإمارات الأمنية ونخبها العسكرية.
ستملأ أعلام وصور قادة العدوان أيضاً أحياء وشوارع صنعاء طبعاً على حساب العلم اليمني الذي سيبدا يتلاشى ويختفي تدريجياً بطريقة ممنهجة ومعد لها مسبقاً في كواليس مطابخ العدوان لصالح علم اليمن الشمالي السابق والذي سيبدأ بدوره بالظهور من جديد بالتزامن مع تعالي أصواتٍ ماجورة هنا وهناك تدعو وتطالب بانفصال الشمال عن الجنوب لينتهي الأمر في الأخير بتصادم كل القوى المتواجدة مع بعضها البعض واحراق وتدمير صنعاء.
يعني بصراحة سيتكرر نفس السيناريو الذي تم العمل به وحصل في الجنوب اليوم وعلى وجه الخصوص في عدن الحبيبة ولن يكون هنالك أي جديدٍ يذكر!
نفس الأمر سيحدث أيضاً لو أنهم دخلوا صعدة أو عمران أو ذمار او إب أو حتى بوركينا فاسو أو بلاد واق الواق.
هكذا في حقيقة الأمر يفعل الغزاة والطامعون بالشعوب والأوطان ومن يقول او يظن غير ذلك فعليه أن يراجع التاريخ أو أن ينظر جيداً وبتأملٍ شديد لما آلت إليه الاوضاع اليوم في عدن والجنوب على وجه العموم!
فهل أدرك هذا اليوم أصحاب العيون (الزرقاوات) الذين كانوا يظنون أنهم ما جاؤهم إلا من أجل (زرقة) عيونهم تلك لا من أجل حاجةٍ في نفوسهم ونفوس أسيادهم قضوها ؟ أم أنهم لايزالون في غيهم وضلالهم القديم؟!
على أية حال، أيَّاً كانت نظرتهم للامر إلا ان عليهم أن يتذكروا جيداً أنه لو كان الغزاة والطامعون يحققون أحلاماً ويحررون أوطاناً لما ثار في بلدٍ عليهم ثائرٌ أو استنفر ضدهم مستنفر، ولكنهم لا يأتون على الأوطان إلا بالضياع والخراب والدمار، فهل بعد هذا كله من مُدَّكر ؟!
#معركة_القواصم